وجّه سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا في لقاء سري مع مسؤولين روس تحذيرًا شديد اللهجة، مؤكدين أن منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ستردّ بقوة على أي انتهاك جديد للمجال الجوي للدول الأعضاء، وقد يصل الأمر إلى استهداف المقاتلات الروسية.

إيران برس - آسيا والباسيفيك: أهمية الخبر) هذا الخبر يعكس تصعيدًا خطيرًا في التوترات العسكرية بين روسيا والناتو، ويُبرز احتمال حدوث مواجهة مباشرة في حال استمرار الانتهاكات الجوية، خاصة في ظل تصاعد التحذيرات الغربية من "حرب هجينة" تقودها موسكو لاختبار تماسك الحلف.

الصورة العامة) بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ، فإن سفراء الدول الثلاث أعربوا خلال اجتماعهم في موسكو عن قلقهم من دخول ثلاث مقاتلات روسية من طراز "ميغ-31" المجال الجوي لإستونيا الأسبوع الماضي، مؤكدين أن مثل هذه الحوادث لن تمر دون رد. ويأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه التقارير عن تحركات جوية روسية غير اعتيادية فوق أراضي دول أعضاء في الناتو، ما دفع بعض المحللين إلى اعتبارها جزءًا من استراتيجية الضغط الروسي على أوروبا.

النقاط الرئيسية)
السفراء أكدوا أن أي انتهاك جديد سيُقابل برد عسكري محتمل، بما في ذلك استهداف المقاتلات الروسية.
ثلاث طائرات "ميغ-31" دخلت المجال الجوي الإستوني لمدة 12 دقيقة في 19 سبتمبر، ما أثار استياء واسعًا داخل الناتو.
منذ 9 سبتمبر، تم رصد دخول أكثر من 20 طائرة مسيّرة روسية إلى أجواء بولندا، إضافة إلى تحليق طائرات مجهولة فوق الدنمارك والنرويج.
بعض الخبراء يعتبرون هذه التحركات جزءًا من "حرب هجينة" تهدف إلى زعزعة استقرار أوروبا واختبار ردود فعل الناتو.

نظرة أعمق) هذا التصعيد يُنذر بإمكانية تحول التوترات الجوية إلى مواجهات عسكرية مباشرة، خاصة إذا استمرت روسيا في اختبار حدود المجال الجوي لدول الحلف. كما أن التحذير الأوروبي يعكس رغبة في إظهار الحزم والردع، في وقت تتزايد فيه المخاوف من توسع دائرة النزاع شرقًا. التحركات الروسية، سواء عبر الطائرات أو المسيّرات، تُشير إلى استراتيجية ضغط متعددة الأبعاد، تتجاوز مجرد الاستطلاع، وقد تحمل رسائل سياسية وعسكرية معقدة.

manouchehr mahdavi