سنندج - إيران برس: تُعدّ بناية ’’آصف وزيري‘‘ في مدينة سنندج بمحافظة كردستان غربي إيران، من أقدم المباني التاريخية في المحافظة، وقد تحوّلت اليوم إلى متحف يُجسّد الحياة الشعبية والثقافية للأكراد، محتفظةً بعراقتها المعمارية التي تعود إلى العصر الصفوي.

أهمية الخبر:
الخبر يُسلّط الضوء على أحد أبرز المعالم التاريخية في غرب إيران، ويُبرز الجهود المبذولة للحفاظ على التراث الثقافي والمعماري الكردي، كما يعكس أهمية العمارة الإسلامية في توثيق أنماط الحياة عبر العصور المختلفة.

الصورة العامة:
يعود زمن استحداث بناية آصف وزيري إلى العصر الصفوي، وقد أُضيفت إليها أجزاء خلال العهدين القاجاري والبهلوي. تتكوّن البناية من أربعة ساحات رئيسية: الداخلية، والخارجية، وساحة الخدم، وساحة المطبخ، وتضم حمامًا خاصًا متكاملًا بأجزائه التقليدية. في الجزء الشمالي، يقع قسم "مجلس المَلِك" مع قاعات استقبال وغرف رسمية تعود للعهد الصفوي، بينما تحتوي الأجزاء الشرقية والغربية على الحمام، وبيت الضيافة، وغرف ذات أبواب مزدوجة وثلاثية من العصر القاجاري. أما المدخل والنصف قبة الداخلية فقد أُنشئت في العهد البهلوي.

النقاط الرئيسية:
البناية تعود للعصر الصفوي وتوسعت في العهدين القاجاري والبهلوي
تتكوّن من ساحات متعددة وحمام خاص بأجزاءه التقليدية
تضم زخارف معمارية مثل الجص، والآجر، والمقرنسات، والأرسي، والزجاج الملون
تصميمها يتناسب مع المناخ البارد في كردستان ويستفيد من ضوء الشمس
تحتضن متحف كردستان للأنثروبولوجيا المعروف بـ"بيت الكرد"
يحتوي المتحف على أقسام متنوعة تُجسّد الحياة الحضرية والريفية، والحرف، والملابس، والصور، والمخطوطات
سُجّلت البناية في قائمة التراث الوطني الإيراني بتاريخ 4 يناير 1997

نظرة أعمق:
بناية آصف وزيري ليست مجرد مبنى تاريخي، بل تُجسّد تداخل العصور المعمارية الإسلامية في إيران، من الصفوي إلى القاجاري والبهلوي، وتُبرز كيف يمكن تحويل الإرث المعماري إلى فضاء ثقافي حيّ. تصميمها الذكي الذي يراعي المناخ الجبلي، والزخارف الدقيقة، يعكس ذوقًا فنيًا رفيعًا. كما أن تحويلها إلى متحف يُعزز من حضور الثقافة الكردية في المشهد الإيراني، ويُتيح للزوار فرصة التعرّف على تفاصيل الحياة اليومية للأكراد عبر العصور.

manouchehr mahdavi