ايران برس- أفريقيا: وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم الأحد، في منشور على صفحتها في "فيسبوك"، إنّه "ارتقى قبل قليل الشهيد أيمن أسامة (20 سنة) إثر طلق ناري مباشر في الصدر، طاوله من فوهات بنادق ميليشيا الجنجويد أمام أحد تروس أم درمان الصمود – الإسكان".
وكانت قد أفادت بـ"ارتقاء شهيدين بمستشفى السلاح الطبي، إثر تعرضهما للضرب والطعن بآلات حادة (سواطير) من قبل ميليشيات الجنجويد، مشيرة إلى "وجود عدد من الإصابات الأخرى التي تم إسعافها".
ولم تذكر اللجنة تفاصيل عن هوية القتيلين اللذين كانا قد تعرّضا، في وقت سابق اليوم الأحد، لإطلاق رصاص من قبل القوات الأمنية، في أم درمان أثناء محاولتهما وضع متاريس في أحد الشوارع.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، أعلنت اللجنة، في بيان، مقتل المتظاهر وليد عبد الرحمن، بعد إصابته برصاص قوات الأمن في الصدر، في منطقة الخرطوم بحري.
وأفادت بأنّ ذلك يرفع عدد القتلى منذ فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، الإثنين الماضي، إلى 118 شخصاً.
شهدت العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى، اليوم الأحد، حالة من الشلل التام، استجابة لدعوات قوى "إعلان الحرية والتغيير" تنفيذ عصيان مدني احتجاجاً على تنفيذ المجلس العسكري مجزرة فض الاعتصام.
وعمد مواطنون إلى وضع متاريس في الأحياء الداخلية بعيداً عن الشوارع الرئيسية، حيث لجؤوا إلى نصبها ثم الانسحاب فوراً، خوفاً على سلامتهم، أو تعرّضهم للاعتقال من قبل قوات الأمن.
ولم توجّه المعارضة السودانية، دعوات للمواطنين بالتوجه إلى مكان الاعتصام أمام قيادة الجيش في الخرطوم، واستبدلت ذلك بالمطالبة بوضع المتاريس والتزام الإضراب.
في المقابل، سُجّل انتشار كثيف لقوات الأمن التابعة للمجلس العسكري، والتي حاولت التدخل لإزالة الحواجز والمتاريس التي يقيمها المحتجون، وعمدت إلى إطلاق الرصاص في الهواء لتفرقة تجمعات.
وفي الخرطوم، أدى الإضراب إلى شلل شركات الاتصالات، ومنها "زين" و"MTN"، وبشكل محدود في شركة "سوداني".
وأفاد شهود عيان أنّ قوات الأمن اقتادت موظفين في شركة الكهرباء الأساسية في الخرطوم، إلى مكان عملهم، تحت تهديد قوة السلاح، لمنعهم من المشاركة في العصيان المدني.
وفي القطاع المصرفي، شهد بنك "الخرطوم" مشاركة فاعلة في الإضراب، وهو أحد أكبر البنوك السودانية.
44