ايران برس - ايران: بمناسبة مرور الذكرى الرابعة والثلاثين لرحيل مفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني (رض) قال سماحة آية الله خامنئي في كلمة ألقاها في مرق الامام وبحضور حشد كبير من المسؤولين والشعب الإيراني إن الإمام الخميني (رض) هو من زعماء التاريخ وليس فقط من زعماء عصرنا فالزعماء هم الذين في أي ساحة أو قطاع من القطاعات الإنسانية لهم عظمة. بين العظماء والأشخاص الكبار البعض لهم مكانة مرموقة ونقول لهؤلاء الزعماء وفي كل عصور هناك زعماء غير أن البعض لا يقتصر على عصرهم بل إنهم زعماء التاريخ ولا يمكن حذفهم من سجل التاريخ أو تحريفهم هذا هو النقطة التي محط اهتمامنا.
وأضاف أن وسائل الاعلام التي تصبح كل يوم أكثر تطورا وبإمكانها التعريف بالليلة يوما وباليوم ليلا بإمكانها بث الأكاذيب حول الرموز الكبيرة والمشرفة غير أن هذا بمثابة “فإما الزبد جفاء” فلا يمكن حجب الشمس بالغربال.
وأكد سماحته أن اشخاصا مثل ابن سينا والشيخ الطوسي يعرفون بأنفسهم بعد مرور ألف عاماً ولا يمكن طمس وحذف أسماءهم من التاريخ غير أن أبعاد شخصية إمامنا أوسع من شخصيات مثل ابن سينا والشيخ الطوسي وميزات الامام أكبر بكثير من ميزات الآخرين وهو قائد في كل الساحات العلمية مثل الفقه والفلسفة والايمان والتقوى والتصرفات المنطوية على التقوى والشخصية الراسخة وقوة الإرادة والعمل في سبيل الله.
وأضاف ان الأجيال القادمة بحاجة لمعرفة المزيد عن الإمام العظيم، جيل الشباب في البلاد بحاجة اليوم إلى معرفة الإمام.
وأكد، نحن جميعا بحاجة إلى التعرف على أبعاد هذه الشخصية العظيمة متعددة الأبعاد... لا يمكن حذف قادة التاريخ أو تحريف مسيرتهم.. إمامنا العظيم أبعاد شخصيته أكثر تنوعاً من ابن سينا والشيخ الطوسي
وتابع، ان الإمام متميز في الفقه والفلسفة والتصوف النظري.. متميز في الإيمان والتقوى.. متميز في قوة الشخصية وقوة الإرادة. متميز في السياسة الثورية وإحداث تغيير في النظام البشري.
وأضاف، لم تجتمع هذه السمات معاً في أي من شخصياتنا التاريخية.. شخصية الإمام مثل الشمس التي لا تقف وراء السحاب.
وأكد سماحته أن الثورة الإسلامية حولت الاستبداد إلى حرية وحولت انعدام الهوية إلى الهوية الوطنية والثقة بالنفس، وقال، بفضل الإمام تحولت قضية فلسطين إلى القضية الأولى في العالم الإسلامي.
كما أشار قائد الثورة الإسلامية إلى أن الإمام الراحل أطلق مسار الصحوة الإسلامية، وقال، ان الأمة الإسلامية اليوم أكثر حيوية ونشاطا واستعدادا مما كانت عليه قبل مرحلة الإمام.
وفي جانب اخر من كلمته اشار قائد الثورة الى انه في عصر الذكاء الصناعي والانترنت لايمكن التعامل باساليب العقود الماضية فالوسائل يجب ان تتناسب مع مقتضيات العصر واضاف : الاهداف لا تتغير وجبهة الاعداء والاستكبار والمتغطرسين والصهاينة تصطف امام الشعوب والفرق في تقسيم الجبهات ، وهو ان الشعب الايراني اكثر قوة وبحاجة لمواصلة التغييرات واصلاح شؤون الشعب مرتبط بها فيما العدو بات اضعف.
وتابع سماحته قائلا :على من يحب ويعشق ايران ومصالحها الوطنية ويعاني من المشاكل الاقتصادية ويسعى لاصلاحها عليه ان يروج للايمان والامل ، وصيتي هي تعزيز الايمان والامل فهدف الاعداء هو هذا الايمان والامل ، صيانة المصالح الوطنية تتحقق في الايمان والامل .
واعتبر ان اخر مساعي الاعداء تجلت في الاضطرابات التي حصلت الخريف الماضي وعلى الجميع ان يعلموا بان التخطيط تم في الغرب واضاف : بعض العناصر الخائنة نفذوا مخططات الاعداء وكانوا ادوات رخيصة لهم ، الحمقى ارتكبوا الخطأ مرة اخرى ولم يعرفوا الشعب الايراني العظيم ، الشعب الايراني لم يبدى اي اهمية لدعواتهم وشبابنا نزلوا الى الجامعات والشوارع وقاموا بواجباتهم وافشلوا مخططات العدو .
وراى آية الله خامنئي ان العدو يسعى ليفرغ الشعب الايراني من الامل ويبرز مشاكل المعيشة وقال : لدينا مشاكل لكن امام هذه المشاكل لدينا احداث تبعث على الامل .
66
اقرأ المزيد
رئيسي: ثورة الإمام الخميني (رض) غيرت المعادلات السياسية في العالم
الإمام الخميني (رض) قائدٌ لكل العصور