استدعت جورجيا سفيرها من كييف للتشاور على خلفية تعيين الأخيرة الرئيس الجورجي السابق، ميخائيل ساكاشفيلي، رئيسًا للهيئة التنفيذية للإصلاحات في أوكرانيا.

إيران برس- أوروبا: وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الجورجية، دافيد زاكالياني، اليوم الجمعة بأن قرار استدعاء السفير، تيموراز شاراشينيدزي، من كييف للتشاور يأتي على خلفية تساؤلات أثارها "تعيين شخص محكوم عليه ومطلوب لدى السلطة القضائية الجورجية شريكًا استراتيجيًا".

في الوقت نفسه، لفت المتحدث إلى أن حكومة تبليسي لا تنظر في خيار قطع العلاقات الدبلوماسية أو مراجعة الشراكة الاستراتيجية مع كييف على خلفية تعيين ساكاشفيلي، قائلًا إن هذا الإجراء "لا يتماشى مع الصداقة والتطلعات والأهداف المشتركة بين الدولتين".

وكان ساكاشفيلي بين قادة "ثورة الزهور" في جورجيا عام 2003 وقاد البلاد بعد ذلك بين عامي 2004 و2013.

وبعد انتهاء فترته الرئاسية الثانية، غادر ساكاشفيلي جورجيا، وهو مطلوب في وطنه الأم في عدة قضايا جنائية حيث يواجه اتهامات بسوء استغلال الحكم وتجاوز الصلاحيات الرئاسية.

وخلال الأزمة السياسية في أوكرانيا عام 2014، كان الرئيس الجورجي السابق بين أكبر مؤيدي الإطاحة بحكومة الرئيس، فيكتور يانوكوفيتش، ثم تولى مناصب رفيعة في حكومة الرئيس، بيترو بوروشينكو، الذي منحه الجنسية الأوكرانية.

وفي عام 2016، تفاقمت العلاقات بين بوروشينكو وساكاشفيلي، ما أدى إلى استقالة الرئيس الجورجي السابق من جميع المناصب الرسمية، وبعد ذلك قاد مظاهرات ضد حكومة كييف.

وفي عام 2017، أمر بوروشينكو بإسقاط الجنسية الأوكرانية عن ساكاشفيلي، وتمّ طرده من البلاد في فبراير 2018.

لكن الرئيس الأوكراني الجديد، فلاديمير زيلينسكي، قرّر في أيار/مايو 2019 إعادة منح الجنسية إلى ساكاشفيلي، ما سمح للأخير بالعودة إلى أوكرانيا حيث تمّ تعيينه مؤخرًا لمنصب رئيس الهيئة التنفيذية للإصلاحات.

 

22

إقرأ المزيد 

لاريجاني يدعو إلى تعزيز العلاقات مع جورجيا