إيران برس- إيران: وقال السيد نصرالله خلال مقابلة خاصة مع القناة الأولى للتلفزيون الإيرانية إنه على أثر الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 ميلادي، من المعروف تاريخيا ان جيش الاحتلال الإسرائيلي دخل الى جنوب لبنان والى جزء من منطقة البقاع اللبنانية وصولا الى العاصمة بيروت واحتل العاصمة واحتل الضواحي أيضا”.
واعتبر سماحة السيد بأن الفريق الشهيد قاسم سليماني كان شخصية جامعة، وليس فقط قائدا عسكريا، موضحاً أننا مع الحاج قاسم كنا امام شخصية جامعة، لم نكن نشعر اننا نجلس فقط مع جنرال متخصص بالشأن العسكري وانما كان يفهم بشكل عميق وقوي في المسائل السياسية والمسائل الاقتصادية والمسائل الثقافية إضافة الى المسائل العسكرية والمسائل الأمنية وأمور أخرى، كان له هذه الجامعية، إضافة الى ذلك العلاقة الأخوية والشخصية التي نشأت بينه وبين الأخ عماد مغنية وبقية الاخوة المسؤولين في العمل الجهادي.
كما كشف أيضا أن الفريق الشهيد قاسم سليماني كان كثير التردد إلى لبنان، وقال إن “هذه ميزة”، كاشفا عن معالم مدرسة الفريق الشهيد قاسم سليماني.
وأوضح السيد نصرالله “عندما نتكلم عن مدرسة الحاج قاسم او مكتب الحاج قاسم هذا جزء من مدرسته، صحيح انه قائد قوة القدس الا انه لا يجلس في طهران بل يذهب الى ساحات العمل والى ميادين العمل، الى الميدان، كان يأتي الى لبنان بشكل دائم ومتواصل ويبقى أياما في لبنان، لذلك نشأت بينه وبين الاخوة علاقات صداقة شخصية بمعزل عن العلاقات العملية، أي هو والاخوة اصدقاء على المستوى الشخصي”، موضحاً بأن هذا ينطلق من مكتب الامام الخميني رضوان الله عليه، من مدرسة الامام الخميني، لكن نحن نستطيع أن نقول في المجال العملي في مجال ما تحمل الحاج قاسم مسؤوليته ممكن ان اتحدث نعم عن مكتب.
وقال إن طاقة التحمل والصبر والتعب والشدة هو أمر خاص انا لم أعرف شخصا حتى الان وانا لا ابالغ في ذلك يتحمل التعب والسهر كالحاج قاسم، مؤكداً أنه "لا شك أن انتصار العام 2000 هو ليس نتيجة فقط العامين الأخيرين انما نتيجة التراكم الكمي والنوعي لعمل المقاومة في لبنان منذ 1982، لكن العامين الاخيرين كان لهم خصوصية التطور الكمي والنوعي الذي عجل بالانتصار والحاق الهزيمة بالعدو”.
كما أشار نصرالله إلى أنه” عندما كان قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي يقول إن الإسرائيليين سيخرجون بلا قيد او شرط وقريبا جدا وسيكون هذا نصرا عظيما لكم، كل المحللين في منطقتنا كانوا يعتقدون شيئا اخر”.
وأكد الأمين العام لحزب الله: “السوريون والفلسطينيون وكل السياسيين والخبراء في كل منطقة، حتى داخل ايران، كان تحليلهم السائد ان الإسرائيليين لن يخرجوا دون التزامات وتعهدات واتفاقيات، وإذا لم يعطوا شيئا سيبقون محتلين لكن سماحة القائد كان واضحا وحاسما في هذه المسألة”.
وأكد السيد نصرالله: “خلال 33 يوما كان الحاج قاسم معنا يفرح لفرحنا ويحزن لحزننا يشعر بألمنا وكان واحدا منا وحريصا علينا وشهادة لله خلال تلك المرحلة كل ما كان يستطيع القيام به كشخص وكقائد لقوة القدس الحاج لم يتردد لحظة واحدة على الاطلاق”.
وأشار السيد نصر الله الى ان الفريق الشهيد قاسم سليماني لم يكن فقط قائدا عسكريا، بل “على المستوى السياسي، هو من أكبر المحللين السياسيين”.
66
اقرأ المزيد
قراءة أجزاء من وصية الشهيد سليماني على لسان اللواء قاآني
إحياء مراسم أربعينية الشهيد سليماني في مدينة قم المقدسة
