إيران برس - إيران: وأورد الموقع الاعلامي لقائد الثورة الاسلامية نص تصريحات سماحته التي أدلى بها خلال استقباله منظمي ملتقى إحياء ذكرى 24 ألف شهيد من محافظة أصفهان، وسط إيران، والذي عُقد يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وتم نشره أمس الخميس في مكان انعقاد الملتقى في أصفهان.
وخلال هذا اللقاء قال آية الله خامنئي، إن أصفهان أثبتت بأن موضوع الدين والشريعة متشابك مع موضوع العلم والصناعة والثقافة والحضارة، وهذان التياران لا يتعارضان بعضهما البعض.
وأشار قائد الثورة إلى التاريخ الحضاري لأصفهان في مختلف القطاعات، مضيفًا أنه خلال أحداث الثورة والدفاع المقدس أضيفت أيضاً نقاط التضحية والجهاد في سبيل الله إلى مميزات أصفهان، بحيث ان هذه المحافظة قدمت العدد الأكبر من شهداء البلاد نسبة إلى عدد سكانها في سبيل الإسلام واستقلال البلاد.
واعتبر سماحته استمرار روح الجهاد والاستشهاد وتبلورها في شخصيات مختلفة من مختلف الأجيال رمزاً لمأسسة روح التضحية واستمرار سلسلة الاستشهاد المشرقة في أصفهان وقال: إن جيل الشباب اليوم يحتاج إلى معرفة هذه الهوية المتميزة لأصفهان.
كما اعتبر قائد الثورة وجود قائمة طويلة من أسماء علماء في أصفهان بانها مؤشر على التدين الكبير لأهل هذه المدينة، قائلا: إن بروز عنصر الدين في أصفهان يدل على تشابك الدين والتشريع مع العلم والصناعة والثقافة في التاريخ والحضارة الإيرانية، وبما يدل على هذه الحقيقة وهي أن محاولة البعض فصل العلم عن الدين في ثقافة وحضارة إيران هي محاولة خاطئة وعقيمة.
واعتبر آية الله خامنئي نشاط الشباب الإيراني المخلص والموهوب في المراكز العلمية الأكثر تقدما في البلاد مؤشرا على استمرار انصهار العلم والدين في الحضارة الإيرانية وقال: جهود الشعب وتضحيات الشباب كانتا على الدوام مصدر استقرار وديمومة الجمهورية الإسلامية حتى اليوم وستظلان كذلك في المستقبل.
وأكد سماحته أنه في غياب تضحيات الشباب لن يكون من الممكن مواصلة حياة الجمهورية الإسلامية مع الحفاظ على مبادئها وأسسها، وأضاف: أولئك الذين يكرمون ويحيون ذكرى الشهداء والمجاهدين في سبيل الله، هم أنفسهم مجاهدون في سبيل الله ايضا.
واوعز سماحته لمنظمي ملتقى شهداء أصفهان بإنتاج أعمال ثقافية وفنية ذات جودة عالية وفعالة، وكذلك قياس مدى فعالية هذه النتاجات على جمهورهم، واشار إلى قدرة ألعاب الكمبيوتر كإحدى وسائل نقل الرسائل، وقال: الوحدات والاقسام العسكرية، كل واحدة منها، يمكنها من خلال التركيز على ألعاب الكمبيوتر، حكاية أحداث فترة الدفاع المقدس (في مواجهة الحرب العدوانية التي شنها نظام صدام ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الفترة 1980-1988) على شكل ألعاب كمبيوتر، كما تفعل بعض الدول بهذه الطريقة لغرس الشعور بالقوة والقدرة العسكرية في أذهان الشباب والناشئة.
كما أكد قائد الثورة على سرد أحداث الدفاع المقدس من خلال القصص القصيرة وقال: بالسرد الفني والذكي لأحداث الماضي العظيمة يتم تهيئة الأرضية لحل المشاكل وتقدم الأمور.
33
اقرأ المزيد
قائد الثورة : تعبئة المستضعفين كانت ظاهرة فريدة من نوعها
قائد الثورة الإسلامية يؤكد رفع القوة القتالية للقوات المسلحة