إيران برس - الشرق الأوسط: ونوه السيد نصر الله في كلمة له مساء اليوم الثلاثاء خلال الاحتفال الذي أقيم بمناسبة ولادة الرسول الاكرم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) وحفيده الامام جعفر الصادق (عليه السلام) وأسبوع الوحدة الاسلامية ان “إحياء المولد النبوي في العالمين العربي والاسلامي يتطور وعلى أبناء هذه الامة ان يعتزوا بولادة نبيهم”.
وقال السيد نصر الله “نحن الليلة نحيي المناسبات التالية: ذكرى ولادة رسول الله الاعظم وولادة حفيده الامام الصادق ومناسبة اسبوع الوحدة الاسلامية”، وتابع “أرحب بكم في هذا الحفل المبارك الذي نعبر فيه عن حبنا وولائنا وعشقنا لسيد الرسل وخاتم النبيين محمد (صلى الله عليه وآله)”.
وحول أسبوع الوحدة الاسلامية وولادة الرسول (صلى الله عليه وآله)، قال السيد نصر الله “الامام الخميني (قدس سره الشريف) حوّل نقطة الخلاف حول ولادة الرسول (صلى الله عليه وآله) الى نقطة اجتماع وأقام جسرا بين 12 و17 ربيع الاول وبات اسمه أسبوع الوحدة الاسلامية”، وأوضح ان “التعاطي مع نقاط الاختلاف بحجم نقطة الاختلاف دون تعظيم لها، اذا كانت محكومة بارادة التلاقي والتوحّد، نستطيع أن نجد حلولا لها”، واكد “يجب أن نركز على نقاط الاتفاق والتفاهم”، واوضح انه “على المستوى الوطني هناك الكثير من المشتركات في كل بلد وعندما نكون في بلد ما ولدينا تنوع انطلاقا من ارادتنا يمكن ان نحوله من تهديد الى فرصة ويمكن ان نجعله تهديدا”.
ولفت السيد نصر الله الى ان “ولادة النبي محمد هي ولادة الانسان الذي كان بوجوده المبارك سببا للخير والرحمة والبركات وتحول حصل في هذا الوجود بعد اليوم الذي ولد فيه لأنها ولادة الانسان الذي كان سببا لتحولات كبرى في تاريخ البشرية والخير والرحمة والبركات اللامتناهية للبشرية في الدنيا والآخرة”، واضاف ان “ولادة النبي (صلى الله عليه وآله) هي بداية كل خير وكل رحمة ونعمة وتحوّل في هذا الوجود بعد يوم الولادة”، وقال “بعد وفاة الرسول ورحيله (صلى الله عليه وآله) بقي ذكره وسيبقى الى قيام الساعة حاضرا قويا ببركة انجازاته الكبيرة”، وتابع “سنشهد الحضور الحقيقي والأقوى لهذه الشخصية والاسم يوم القيامة يوم يبعث الناس ويحشر الناس كلهم في صحراء واحدة”، واضاف “هذا الدين الذي جاء به (محمد) هو دين كل الأنبياء الذين مضوا قبله أما الشريعة نعم هي شريعة محمد (صلى الله عليه وآله)”، وأشار الى ان “هذه الرسالة الخاتمة الكاملة الشاملة عنوانها الحقيقي وماهيتها الحقيقية هي الرحمة”.
ورأى السيد نصر الله ان “من أهم القواعد في شريعة محمد (صلى الله عليه وآله) نفي الحرج ونفي العسر، الأصل في هذه الشريعة أن لا يُكلَّف الانسان بما لا يطيق وان لا يُطالَب بما لا يستطيع عليه”، وتابع “عندما أخرج الناس من عبادة الأوثان والأصنام الى عبادة الله الواحد الأحد الخالق الجبار كان رسول الله رحمة لهم في الدنيا والآخرة، جاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحكم بحرمة الدماء والأموال والأعراض وكان رحمة”، وأشار الى ان “الاصرار على مأسسة الزواج وتسهيل بناء العائلة والحفاظ على بناء العائلة وتماسكها كان من أهم مظاهر الرحمة”، واعتبر ان “العقوبات الاسلامية ظاهرها القسوة لكن باطنها الرحمة لأنها تمنع الاعـتداء على كرامات الناس”، واكد “مسؤوليتنا جميعا كمسلمين وبالخصوص مسؤولية العلماء والمثقفين والنخب أن ندافع عن هذا النبي (صلى الله عليه وآله)”.
وحول الملف الداخلي اللبناني، قال السيد نصر الله “في ملف الرئاسة ليس لدي جديد وندعو المعنيين لتشكيل الحكومة وفي هذا الملف هناك هبة باردة وهبة سخنة ويجب أن لا نيأس”.
وعن تعيين الحدود البحرية، قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله “في ملف الترسيم نحن امام ساعات حاسمة ونحن كشعب لبناني ننتظر اعلان الموقف الرسمي من فخامة الرئيس وننتظر الموقف الرسمي من قبل حكومة العدو وإن كان قيل ان رئيس حكومة العدو اعلن عن موافقته ولكن المهم ماذا سيجري غدا لانه قيل ان هناك اجتماعا للحكومة”.
وأضاف “بالنسبة لنا نحن سننتظر المواقف الرسمية واقول لكم انه في اللحظة التي تذهب فيها الوفود للتوقيع في الناقورة، بعد ان يحصل هذا التوقيع نستطيع ان نقول هناك تفاهم حصل”، وتابع “كلنا تابعنا خلال الاشهر والاسابيع الماضية التصريحات المتناقضة في كيان العدو والانقسامات الحادة والاهانات المتبادلة نحن لا نعلم ماذا يجري غدا وبعد غد”.
واوضح السيد نصر الله “نحن يجب ان نحتاط لان هناك من يمكن ان يغير رأيه في كل لحظة وكانت مفاوضات صعبة وعسيرة”، وأكد “عندما يقول المسؤولون اللبنانيون ويعلن فخامة الرئيس الموقف الرسمي المؤيد للتفاهم، بالنسبة للمقاومة تكون الامور قد انجزت والى ذلك الحين يجب ان نبقى يقظين”.
22
اقرأ المزيد
السيد نصر الله: عيننا وصواريخنا على كاريش