قونيه/ إيران برس: يصادف يوم 30 أيلول/سبتمبر ذكرى مولد الشاعر الإيراني الكبير مولانا جلال الدين المولوي المعروف بالبلخي حيث أصبح مرقده في مدينة ‘قونيه’ التركية محط رحال السياح ومحبيه الذين يعتبرونه رمزا للجمال والثقافة.

وفي حوار مع وكالة إيران برس للأنباء، اعتبر جمع من محبيه رائعته المنظومة الـ“مثنوي” بأنها مليئة بحب الشاعر للباري تعالي والأنبياء، قائلين إن محبيه يشدون الرحال إلى قونيه لزيارة مرقده ذلك أن القضية الأهم عند هذا الشاعر الملهم كانت المحبة والحب وعلى هذا كان مؤثرا.

وبما أن جلال الدين المولوي (المشهور بمولانا)، يتبوأ منزلة رفيعة في الأدب الإنساني والفارسي، فإن كثيرا من محبيه من إيران وجمهورية أذربيجان واليابان وأمريكا وإسبانيا والهند وباقي الدول على صعيد العالم بأسره يفدون إلى مدينة قونية بهدف زيارة مرقد هذا الشاعر الإيراني.

وفي تصريح لوكالة إيران برس الدولية عبر كثير من محبي الشاعر عن حبهم للشاعر واعتبروه شاعرا كبيراً وشهيرا ومحبوبا.

وتم تسمية يوم 30 من أيلول/سبتمبر في التقويم الإيراني بيوم تكريم الشاعر مولوي. وبدأت شاعرية الشاعر مولوي في الثلاثينات من عمره، وأخذ ينشد الشعر بلغته الفارسية ارتجالاً دون أن يدرس قواعده وأصوله حتى فاق إنتاجه الأدبي بقية أقرانه من أقطاب الشعر الفارسي.

لقد أبصر مولانا (1207 - 1273م) العالم برؤية جديدة، وكان من المبدعين الذين حولوا وجهة الشعر، الذي كان مسخراً لخدمة أهل البلاد والملوك، إلى شعر إنساني يهتم بالفئات الشعبية ويساهم في دور فعال في بناء المجتمع، تركت أشعاره ومؤلفاته، التي كتبت بلغته الأم الفارسية، تأثيراً واسعاً في العالم الإسلامي خاصة على الثقافات الفارسية والأردية والبنغالية والتركية، وفي العصر الحديث ترجمت بعض أعماله إلى كثير من لغات العالم ولقيت صدى واسعاً جداً.

66

اقرأ المزيد

الأسبوع الثقافي الإيراني يبدأ أعماله في سوريا

اليوم.. يوم تخليد ذكرى الشاعر الإيراني جلال الدين محمد مولوي