إيران برس - إيران: ويعتبر جلال الدين المولوي (المشهور بمولانا) من أبرز أعلام التصوف الفلسفي في التاريخ الإسلامي وأكثرهم تأثيرا على مر العصور. يلقب بـ"مولانا الجلال" ويوصف بأنه ذو رؤية تمثل رسالة عالمية تخاطب كافة حضارات العالم باعتبارها مصدر إلهام لكل الناس.
وولد جلال الدين المولوي، سنة 604هـ في مدينة (بَلْخْ) في بلاد فارس، ثم انتقل مع أبيه إلى بغداد ومنها إلى بلدان كثيرة، وفي سنة 628هـ رحل إلى (قُونِية) إحدى مدن بلاد الروم واستقرَّ فيها، بَرِع جلال الدين في الفقه الحنفي، وله مشاركات في علوم مختلفة، تولَّى التدريس في عدة مدارس، وفي سنة 628هـ توفي والده، وبعد وفاته ترك الجلال التدريس والتصنيف، وتصوَّف وانشغل بنظم الأشعار وإنشادها وسماع الموسيقى، كثُر اتباعه ومريدوه وأتباع طريقته، وأطلقوا عليه لقب (مولانا الجلال)، توفي سنة 672هـ.
وتبوأ جلال الدين المولوي منزلة رفيعة في الأدب الإنساني والفارسي، وله عدَّة مؤلفات، أشهرها (المثنوي) بالفارسية وتُرجم إلى التركية والعربية وهو مطبوع، وكتاب المثنوي عبارة عن منظومة فلسفية يقرر فيها ما يعتقده ويميل إليه في أبواب العقائد والذوق والأخلاق، وقد شحن كتابه بالأمثال التي لا طائل منها، وبالقصص والحوارات والمواقف التي غالبها من نسج الخيال!
كان مولوي محل اهتمام المستشرقين الغربيين، وتركت اشعاره ومؤلفاته، التي كتبت بلغته الأم الفارسية، تأثيراً واسعاً في العالم الإسلامي خاصة على الثقافات الفارسية والأردية والبنغالية والتركية، وفي العصر الحديث ترجمت بعض أعماله إلي كثير من لغات العالم ولقيت صدي واسعاً جداً.
33
اقرأ المزيد
تکریم الشاعر وحكيم العلم والأدب الفارسي الخیام النیشابوری
اليوم.. يوم تكريم الشاعر الإيراني الملهم سعدي شيرازي