يحيي العالم اليوم الأربعاء (15 مايو/أيار 2024) الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية فيما يشهد لأكثر من سبعة أشهر مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة والإبادة الجماعية للفلسطينيين وتشريدهم ودمار القطاع وشهداء هناك وتعيد إلى الأذهان مشاهد النكبة الفلسطينية عام 1948.

إيران برس - الشرق الأوسط: والنكبة مصطلح يرمز إلى التهجير القسري الجماعي عام 1948 لأكثر من 750 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم ويعبر عن المأساة الإنسانية التي عاشها الشعب الفلسطيني بعد تشريد عدد كبير من الأسر الفلسطينية خارج ديارهم بالقوة وتحت أعين سلطات الانتداب البريطاني وهذا الاسم أطلقه الفلسطينيون نفسهم بعد تهجيرهم من 20 مدينة ونحو 400 قرية ودهم معظم مجتمعاتهم السياسية والاقتصادية والحضارية، ونجاح الحركة الصهيونية -بدعم من بريطانيا– في السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين وإعلان قيام ‘‘إسرائيل’’.

وتعيد النكبة ذكرى 10 آلاف فلسطيني على الأقل لقوا مصرعهم في سلسلة مجازر وعمليات قتل ما زال معظمها مجهولا، فيما أصيب 3 أضعاف هذا الرقم بجروح.

هدم على أثر النكبة الفلسطينية أكثر من 400 قرية ودمرت الكثير من المدن الرئيسية وتم تحويلها إلى مدن يهودية، وطردت القبائل البدوية التي عاشت في النقب مع محاولة لمحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية، وقد بدأ التطهير العرقي في عام 1947 بعد اقتراح الأُمم المتحدة لقرار تقسيم فلسطين، وحينها بدأت جيوش الاحتلال بعملية دالت لبدأ التطهير العرقي على نطاق واسع لفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض لإبطال قرار التقسيم حتى إن أرادت الأُمم المتحدة تنفيذه.

وفي عام 1998، اقترح ياسر عرفات أن يحيي الفلسطينيون الذكرى السنوية الخمسين للنكبة التي أعلنت يوم 15 مايو/أيار، أي اليوم التالي لاستقلال إسرائيل في عام 1948، يوم النكبة، مما أضفى الطابع الرسمي على تاريخ استخدم بصورة غير رسمية منذ عام 1949.

فالنكبة لا تزال نكبة والجرح يستمر بالنزف في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وقتل الفلسطينيين واعتداءات الاحتلال ومستعمريه في الضفة الغربية بما فيها القدس أمام أعين العالم العربي؛ والسؤال أليس من المعيب على الأنظمة العربية استمرار الاحتلال لفلسطين ومواصلة جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة أمام عجز هذه الأنظمة؟!

33

اقرأ المزيد

وزارة الخارجية: الكيان الصهيوني المصطنع مثال بارز على  إرهاب الدولة المنظم

وقفة لطلاب جامعة كوين ماري بلندن للتضامن مع فلسطين