لبنان - إيران برس: فَشِل البرلمان اللبناني مجددًا وللمرة الثانية عشرة في اختيار رئيس جديد للجمهورية بعد التصويت الذي جرى اليوم الأربعاء عقب اكتمال النصاب الدستوري، على وقع انقسام سياسي حادّ بين الأطراف السياسية  اللبنانية ينذر بإطالة عمر الشغور الرئاسي.

وفي مقابلة حصرية لوكالة إيران برس للأنباء، أكد عضو كتلة التنمية والتحرير في البرلمان اللبناني، أيوب حميد،  أن هناك انقسامًا سياسيًا  حادًّا في الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية دون الوصول إلى توافق وتفاهم.
وأوضح حميد أنه لا يمكن معرفة ما ستكون عليه هذه الجلسة، مضيفًا: لو اعتمد الفرقاء السياسيون النقاش والحوار الوطني في البداية بناءً على دعودة الرئيس بري لكنا وفّرنا على لبنان الكثير الكثير من تضييع الوقت وهدر الإمكانيات.  
وأردف حميد قائلًا: بكل الأحوال، لبنان لا يمكن أن يُحكم باختلال التوازن بين مكوناته وأي محاولة لإيجاد هذا الخلل نتيجةَ بعض السياسات  الضعيفة قد يُدخل البلد في متاهات نحن بالغنى عنها.
وأضاف حميد: اليوم الكل مُطالب بأن يفتح بابًا للنقاس والحوار حول المصلحة الوطنية ومقتضيات هذه المصلحة انطلاقًا من هذا الاستحقاق الرئاسي.  
ومن جهة أخرى، صرحت النائب التغييرية في البرلمان اللبناني، حليمة قعقور، في مقابلة حصرية لوكالة إيران برس للأنباء بأن السياسيين في لبنان قد أفرغوا المؤسسات من مضمونها وعطّلوا البلاد  وحين اتفقوا حصلت التسويات.
وأضافت قعقور: إن هذا المشهد نعرفه من قبل.
وأردفت قعقور أنها رفضت أن تمشي ضمن حملة التهويل الذي حصل في الجمعتين السابقتين وهي حملة غير أخلاقية، وأكدت النائبة أنها وصلت إلى المجلس النيابي لتقول للأفرقاء السياسية إن هناك مشروعًا آخر في البلد ولن تدخل في انتقسامات وهذا ما قرّرتُ التصويت من أجله.       
والجلسة تتطلب ليكتمل نصابها حضور 86 نائبًا من أصل مجموع النواب في المجلس وعددهم 128 نائبًا.
وحصل المرشح جهاد أزعور وزير المالية السابق على 59 صوتًا، فيما حصل المرشح سليمان فرنجية على 51 صوتًا، بينما حصل زياد بارود على 7 أصوات ولبنان الجديد على 8 أصوات وجوزف عون على صوت واحد. أما الورقة البيضاء فواحدة والملغاة واحدة أيضًا.
ويحتاج المرشح في الدورة الأولى من التصويت إلى غالبية الثلثين - أي 86 صوتًا- للفوز، وتصبح الغالبية المطلوبة إذا جرت دورة ثانية 65 صوتًا؛ لكن النصاب يتطلب الثلثين في الدورتين. وهذه هي المرة الثانية عشرة التي يجتمع فيها مجلس النواب لشغل مقعد الرئاسة، وهو المنصب المخصص لأحد أفراد الطائفة المسيحية المارونية، بموجب نظام المحاصصة الطائفية في لبنان، في وقت لا يحظى فيه أي فريق بأكثرية تمكّنه منفردًا من إيصال مرشحه إلى المنصب. والمنصب شاغر منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

22

اقرأ المزيد 

السيد نصر الله: المقاومة هي الأمل.. وأميركا شريكة الفساد في لبنان