أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي لدى استقباله وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية، أندرو موريسون، أن أوروبا لا تريد أن تدفع ثمن الحفاظ على الإتفاق النووي.

إيران برس-إيران: وأشار عراقجي إلى عدم امتلاك أوروبا الإرادة اللازمة للإلتزام بالإتفاق النووي الإيراني، معتبرًا أنها غير مستعدة لدفع القليل مقابل الحفاظ على الإتفاق النووي.

وجاءت زيارة موريسون إلى إيران أمس الأحد للقاء نظيره الإيراني والتحدث معه عن قضايا الإتفاق النووي، فيما يبقى أقل من أسبوعين لمهلة الـ60 يوما التي منحتها طهران لبقية موقعي الإتفاق النووي لموازنته وفقًا للمادة الـ36 الاتفاق.

من جانبه، أكد الوزير البريطاني، خلال اللقاء، أن بلاده مصممة على تفعيل الآلية المالية الأوروبية "إينستكس"، في أسرع وقت، وشدد على ضرورة التزام طهران بالاتفاق النووي.

وردًا على هذه التصريحات أشار عراقجي الى قصور الدول الأوروبية للإلتزام بالإتفاق النووي، قائلًا أنه للأسف لا يوجد أي توازن بين واجبات وحقوق إيران في الإتفاق النووي ولذلك لم يبق أمام طهران أي دليل لتواصل التزامها بالاتفاق.

وأكد المسؤول الإيراني، أن الشركات الأوروبية لا تجرؤ على تخطي أوامر وزارة الخزانة الأمريكية، وهذا يعني افتقار أوروبا للسيادة حتى داخل حدودها.

وأكد عراقجي على أن قرار إيران حول تقليص التزاماتها النووية، هو قرار وطني لا رجعة فيه، إلا بعد التجاوب مع مطالب طهران.

وانتقد عراقجي انجرار لندن خلف سياسات واشنطن، وقال إن "إتباع بريطانيا الأعمى للغطرسة الأمريكية، في اتهام طهران باستهداف ناقلتي النفط في بحر عمان سيضاعف من اشمئزاز الإيرانيين من سياسات لندن تجاه طهران".

وبحث الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية ومنها مستحقات ايران المالية المترتبة على بريطانيا؛ حيث اشار عراقجي إلى ديون بريطانيا للشعب الايراني خلال الأعوام الأربعين الماضية ودعا الى تسديد هذه الديون فوراً معتبرًا ان امتناع الحكومة البريطانية عن هذا الامر غير مقبول اطلاقا.

33

المزيد حول الموضوع:

ظريف يتحدث عن المرحلة الثانية من قرار إيران حول الاتفاق النووي

موغريني: الاتفاق النووي هو عنصر أساسي في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة