بیروت - إیران‌ برس: شهدت ساحة عين المريسة في العاصمة اللبنانية بيروت عصر الاثنين، اعتصامًا جماهيريًا حاشدًا بدعوة من الهيئات الطلابية والعلمائية والكشفية واللجان المدرسية، وذلك استنكارًا للإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة.

ورُفعت في الاعتصام لافتات مكتوب عليها ’’غزة تناديكم‘‘، في دعوة مباشرة للمجتمع العربي والدولي لتحمّل مسؤولياته تجاه ما يحدث في القطاع المحاصر منذ أكثر من 17 عامًا، وسط صمت دولي مريب وتخاذل أممي غير مسبوق.

لماذا هو مهم:
يكتسب هذا التحرك الطلابي والشبابي بعدًا مهمًا، كونه يعكس الوعي المتزايد للجيل الصاعد في لبنان بشأن قضايا الأمة، وتحديدًا ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من جرائم حرب موثقة بالصوت والصورة. كما يبعث برسالة تضامن واضحة من بيروت إلى غزة، مفادها أن دماء الأطفال والنساء في القطاع لن تمرّ بصمت، وأن صمود الشعب الفلسطيني في غزة يشكل مصدر إلهام للطلاب والشباب اللبناني.

الصورة العامة:
وقد وثقت كاميرا مراسل وكالة إيران برس للأنباء في بيروت هذا المشهد الحاشد، حيث جاء الاعتصام وسط أجواء حماسية، وامتلأت الساحة بالطلاب والشباب الذين رفعوا شعارات تندد بالإبادة الجماعية في غزة، حاملين لافتات كتب عليها ’’العدوان مستمر والصمت يقتل‘‘ وشعارات أخرى تدعو إلى دعم القضية الفلسطينية. عبّر المشاركون عن تضامنهم مع أهل غزة، مؤكدين أهمية تحفيز الحركات الشعبية في المنطقة للوقوف مع المقاومة الفلسطينية.

ما يقولون:
ردد المشاركون في الاعتصام العديد من الهتافات والشعارات التي تعكس إصرارهم على دعم المقاومة الفلسطينية ورفض الجرائم الإسرائيلية. من أبرز الهتافات التي صدحت بها الحناجر:
’’يا للعار يا للعار... غزة هاشم تحت النار‘‘،
’’ويا غزتنا شدّي الحال‘‘،
’’ما في حل... ما في حل... إلا بتركيع المحتل‘‘،
’’ياللي مفكر غزة ماتت... غزة أقوى مما كانت‘‘،
’’ثورة ثورة عالمحتل‘‘،
’’لن تذبل فينا ورقة تين
عودتنا إيمان ويقين‘‘.

النقاط الرئيسية:
* نظمته الهيئات الشبابية والطلابية والكشفية في لبنان.
* الاعتصام جاء رفضًا للإبادة الجماعية المستمرة في غزة.
* شارك فيه العديد من الطلاب والمؤسسات التربوية.
* دعوة لتصعيد التحركات الشعبية دعمًا للمقاومة وصمود أهل غزة.

نظرة أعمق:
يُظهر هذا الاعتصام أن القضية الفلسطينية ما زالت حية في وجدان الشعوب، لا سيما بين طلاب لبنان الذين يدركون أن المعركة مع الاحتلال ليست فقط عسكرية بل ثقافية وتوعوية أيضًا. كما أن مشهد التفاعل الشبابي مع قضية غزة يبرز مدى التلاحم المستمر بين شعوب محور المقاومة، رغم الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها المنطقة. هؤلاء الشباب يعتبرون أنفسهم جزءًا من المقاومة المستمرة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ويؤكدون أن موقفهم نابع من إيمانهم بالقضية الفلسطينية كقضية عادلة.

22

manouchehr mahdavi