قال المتحدث بإسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي "سيد حسن نقوي حسيني" أن ترامب بسبب أنه لم ينفذ كثير من وعود قطعها على الشعب الأمريكي، أمام موقف حرج وارتكب خطأ جسيما حيال إيران.

إيران برس- ايران: وحول فشل سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال العالم والمنطقة، أكد نقوي حسيني في تصريح أدلى به اليوم الثلاثاء لمراسل وكالة إيران برس الدولية للأنباء أن ترامب قطع وعودا كثيرة للشعب الأمريكي وعلى هذا، فهو في المستقبل القريب الذي سيدخل الحلبة الانتخابية، سيكون مطالبا عن هذه الوعود، فهو وعد للشعب الأمريكي بأن يقوم بتسوية مشكلة كوريا الشمالية إلا أنه مني بالفشل في هذا المجال وكذلك وعد لشعبه أن يحل مشكلة المتعلقة بإيران وأن يجبرها على الجلوس على طاولة المفاوضات إلا أنه لم ينجح في مساعيه في هذا الصدد فقط بل لم يكن نصيبه إلا إخفاقات كبيرة فيها. أضف إلى ذلك، أنه قام بالمساس بالعرق الوطني للشعب الأمريكي ووعدهم بحل المشكلة المكسيكية لكنه أيضا لم ينجح، وكذلك وعد بالحد من نطاق القوات الأمريكية في الخارج غير أنه لم يفعل ذلك فحسب بل أصبح مضطرا على توسيع نطاق تواجد القوات الأمريكية في الخارج. لذلك، فإن ترامب أطلق وعودا كثيرة للشعب الأمريكي وحسب النظام الانتخابي الأمريكي فهو مطالب عن تنقيذ هذه الوعود.

وأشار نقوي حسيني إلى أنه قد يكون أحد أوجه التخبط عند البيت الأبيض ومثلث ترامب وجون بولتون ومايك بومبيو في الأشهر الأخيرة هو كيفية التعامل مع هذه الإخفاقات.

وبالإشارة إلى السياسات الأمريكية الخاطئة حيال الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أكد عضو البرلمان الإيراني أن ترامب قد ارتكب خطأ جسيما حيال إيران قائلا إن الخروج من الاتفاق النووي كان أكبر خطأ ارتكبه الأمريكيون، ذلك أنهم لم يتمكنوا من الإجابة على أسئلة حلفائهم الغربيين وكذلك على أسئلة المجتمع الدولي والدول الإقليمية لأن الانسحاب من الاتفاق النووي أتى بهذا الوعد بأنهم سيوقعون على اتفاق أفضل مع طهران وكذلك إيران ستجلس بالتأكيد على طاولة المفاوضات، بيد أنه لم يتم توقيع اتفاق جديد فقط بل وبسبب الخطوة الأمريكية الخاطئة وتدخلاتها في الشؤون المتعلقة بمنطقة الخليج الفارسي، ذهبت خطة البرنامج المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) أدراج الرياح.

وأوضح بأن ترامب حاول في مرحلة على خلق نموذج الصدام في المنطقة وانطلاقا من هذه السياسة عمل على تفخيم شخص مثل محمد بن سلمان بحيث إنه على خلفية الاستفزازات الأمريكية وتجهيزه (بمختلف الأسلحة) هدد العام الماضي على جر نطاق الحرب إلى داخل طهران الا أن بعد قتل الصحفي السعودي (جمال خاشقجي) خاب أمله ورست سفينته بالطين، ومن ثم أصبح ترامب يفكر في خلق حادثة مثل حادثة الحادي عشر من سبتمبر في المنطقة وانطلاقا من هذا الزعم، فقد جاءت حادثة الفجيرة وحادثة اشتعال النيران في ناقلات النفط لكن هذه المحاولات كانت سخيفة بقدر ما، قامت محافل غربية باحتجاج على ترامب مطالبة إياه بعرض المستندات والأدلة الدامغة على مزاعمه ضد إيران وفي النهاية، فإنه أرسل طائرة تجسس مسيرة إلى المجال الجوي الإيراني الذي واجهت برد الإيراني الحازم وتعلم (ترامب) أن إيران لن تتسامح أبدا في موضوع أمنها الوطني وفي النهاية، فإن جميع الإحباطات التي منيت بها ترامب كانت بسبب سياساتها الخاطئة.

 

اقرأ المزيد

مسؤول إيراني: طهران لم تنتهك الاتفاق النووي

ايران مستعدة لتطوير أنشطتها النووية في أقصر زمن ممكن

66