اعتبر خبير ومحلل باكستاني عدم الاستقرار السياسي ووجود تهديدات أمنية والوضع الاقتصادي المتردي من أسباب التأخير في إجراء الانتخابات في باكستان.

وقال ‘‘عمر سيالوي’’، الخبير والمحلل الباكستاني، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء إيران برس، تعليقا على أداء الحكومة المؤقتة في باكستان: بالنظر إلى التحديات التي تواجهها إسلام آباد لمواصلة التعاون مع صندوق النقد الدولي والوضع الاقتصادي المتردي في هذا البلد، يمكن القول أن الحكومة المؤقتة في باكستان، أدت مهامها بشكل جيد.

وذكر هذا الخبير الباكستاني أن كل إدارة ومؤسسة لديها مهمة محددة واللجنة الوطنية للانتخابات ليست استثناء من هذه القاعدة، مضيفا: الآن بعد أن أعلنت هذه المؤسسة المستقلة استعدادها الكامل لإجراء انتخابات شفافة، يجب أن نقول إنهم أدوا واجبهم أيضا بشكل جيد.

وفي إشارة إلى المنافسة الانتخابية بين الأحزاب الثلاثة ‘‘الرابطة الإسلامية نواز’’ و‘‘حزب الشعب’’و‘‘تحريك الإنصاف’’ باعتبارها الأحزاب الرئيسية في باكستان في الانتخابات المقبلة، قال سيالفي: لقد رأينا في الماضي أنه في بعض الأحيان تقرر الأحزاب الصغيرة تحديد مصير الانتخابات وتشكيل الحكومة في باكستان.

وفيما يتعلق بنتائج الانتخابات في مختلف ولايات باكستان، أضاف: بالنظر إلى الأحداث والتطورات السياسية التي شهدتها باكستان خلال الأشهر الستة الماضية، خاصة بعد أعمال الشغب في 9 مايو 2023، التي نفذها أنصار حركة تحريك الإنصاف، من المتوقع أن يفوز حزب الرابطة الإسلامية نواز بالانتخابات المقبلة.

وصرح عمر سيالفي أيضًا: في ولاية بلوشستان، من المرجح أن يفوز حزب الرابطة الإسلامية نواز وأحزابه الائتلافية، كما تنتمي ولاية السند أيضًا إلى حزب الشعب كما هو الحال دائمًا.

وقال: في ولاية البنجاب، الحزب الذي يمكنه تحدي الرابطة الإسلامية - نواز هو حزب ‘‘استحكام باكستان’’ المؤسس حديثًا، ولكل من مرشحي الانتخابات لهذا الحزب تاريخ في الظهور في البرلمانات المحلية والوطنية في باكستان عدة مرات. 

وأشار هذا الخبير الباكستاني إلى أنه في ولاية خيبر بختونخوا، يمكن لحزب جمعية علماء الإسلام أن يؤدي أداءً أفضل من الأحزاب الأخرى، بما في ذلك الأعضاء البرلمانيون السابقون في حزب تحريك الإنصاف الذين شكلوا حزبًا جديدًا بقيادة وزير الدفاع السابق.

وفي النهاية أكد عمر سيالفي: ‘‘إن استمرار العملية الديمقراطية غير ممكن دون إجراء انتخابات، والانتخابات الشفافة هي السبيل الوحيد لبقاء الديمقراطية’’.

وستجرى الانتخابات المقبلة في باكستان يوم 8 فبراير 2024. وسيشمل هذا التصويت انتخابات الجمعية الوطنية ومجالس أربع ولايات في البنجاب وخيبر بختونخوا والسند وبلوشستان.

44

اقرأ المزيد

رئيس جمعية علماء الإسلام الباكستانية: باكستان لن تستسلم أبدا لمؤامرة التطبيع