أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله: ان ما حصل في منطقتنا كان كبيرا والتهديد كان وجوديا، وان الاعتداء الإسرائيلي المستجد خطير جداً جداً جداً، وذلك خلال الاحتفال الجماهيري الذي يقيمه حزب الله في بلدة العين البقاعية بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير الجرود من الارهابيين.

ايران برس- الشرق الأوسط: وأضاف السيد نصرالله أن ما حدث يوم أمس دخلت طائرة تجسس اسرائيلية عسكرية طولها قريب المترين وصناعة عسكرية إلى حي معوض.

وتابع أن "الطائرة الاولى تجسسية وصلت بين البنايات لتصور الهدف ونحن لم نسقطها انما شبان رموا الحجارة عليها ووقعت" ، منوها ان "بعد دقائق أتت طائرة مسيرة انتحارية وضربت مباشرة وما حصل هو اعتداء واستهداف مباشر بالضاحية الجنوبية دون وقوع شهداء وجرحى فقط ادت الى اضرار مادية".

وأردف السيد نصرالله القول بأن "الهجوم المسير الانتحاري فجراً في الضاحية هو أول عمل عدواني منذ 14 اب 2006 ، مؤكدا إذا تم السكوت عن هذا الخرق سيؤسس لمسار خطير على لبنان".

تحية لرجال المقاومة والجيش السوري

وحيا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رجال المقاومة والجيش السوري الذين أمضوا سنوات في معركة مواجهة مشروع كوني خطير.

كما حيا السيد نصر الله الحضور الكبير في هذا الاحتفال هو أول رد على الاعتداءات الإسرائيلية ليلة أمس.

وقال السيد نصر الله: بعد أيام قليلة في 31 اب تحضرنا ذكرى اختطاف سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه.

وأضاف: ما عندنا اليوم وعلى مدى عقود من استنهاض ومقاومة وانتصارات يعود إلى بركة حضور الإمام الصدر في لبنان، ونحن نتابع قضية الصدر وندعو الله أن يعيده الينا وأخويه ليشهد الانتصارات التي أسس لها ومضى بنا في طريقها.

واكد السيد نصر الله، ان الانتصارات هي انتصارات كل قوى المقاومة اللبنانية والفلسطينية والجيشين اللبناني والسوري ومعركة الجرود كانت جزءاً مهماً من المعركة الكبرى التي كانت قائمة في سوريا.

واضاف، يجب أن نتذكر المشروع الذي أعد لسوريا الذي لم يكن هدفه لا الديمقراطية والتغيير الداخلي بل نظام مقاوم، وما حصل في السنوات الأخيرة وأنهته حرب الجرود لم يكن حدثاً عابراً ولا يجوز أن يصبح كذلك.

تحديد خريطة العمل لتحرير سوريا

وحدد السيد حسن نصرالله خريطة العمل لتحرير سوريا مؤكدا أن في المرحلة القادمة سيتم تطهير منطقة إدلب من دنس الارهابيين وبعد ذلك يتم استعادة المناطق الشمالية لسوريا.

وأوضح السيد نصر الله أنه "بعد انتهاء الجرود وخروج الجماعات المسلحة، أكملنا هذه المعركة مع الجيش السوري والحلفاء واليوم استطيع أن أقول أن "داعش" اليوم أبعد ما يمكن أن يكون عن بلدنا، وأيضا "جبهة النصرة" أبعد ما تكون عن لبنان وحدود لبنان بعد تحرير كامل الريف الشمالي لحماه وخان شيخون والتقدم والتفوق الحاصل وهذا يبعد الأخطار عن لبنان وهذا له نتائج مهمة على سوريا ويعني أن سوريا تسير بخطى ثابتة نحو النصر".

ورأى السيد نصر الله، أن "الدولة والقيادة والجيش في سوريا في احسن حال وقادرة على صنع الانجازات والانتصارات وادلب وشرق الفرات سيعودان إلى سوريا"، مشيراً الى أن "كل ذلك من منظار لبناني يعني أن الاخطار الارهابية والتكفيرية في شكلها العسكري في الحد الأدنى أصبحت بعيدة عن حدودنا وهذا ما كان ليحصل لولا الشهداء والجرحى.

وقال يجب أن نتوجه بالشكر إلى سوريا قيادة وجيشا وشعبا على كل التضحيات، ويجب أن نقدم الشكر إلى إيران، الخطر بات بعيدا جدا لكن لا يجب أن نتصرف على أساس أن الخطر انتهى".

سوريا تسير نحو النصر النهائي 

أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الدولة السورية تسير نحو النصر النهائي في حربها على الارهاب ، وان الجيش السوري اليوم بات في احسن حال وقادر على صنع الانجازات والانتصارات .

وأكد السيد نصر الله بأن ادلب وشرق الفرات سيعودان إلى سوريا في نهاية المطاف ،وأن من قاتل في مناطق عديدة كالزبداني والقصير الى جانب الجيش السوري والمقاومة ضد الارهابيين هم مجموعات شعبية من اهالي تلك المناطق.

وأضاف السيد نصر الله أن المعطيات تؤكد بأن الاخطار الارهابية باتت اليوم بشكلها العسكري بعيدة عن حدود لبنان مئات الكيلومترات وهذا لم يكن ليحصل لولا التضحيات التي قدمت على الارض.

الأميركيون يعملون على إحياء داعش في العراق

واتهم الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، الولايات المتحدة بالعمل على احياء تنظيم "داعش" الوهابي في العراق من جديد.

ورأى نصر الله أنه "هنا يجب أن نستذكر الموقف الاميركي الذي أبلغ الدولة أن "لا تدخل في معركة فجر الجرود وأن تمنع "حزب الله" من الذهاب إلى هذه المعركة، ولكن القرار الرسمي كان الدخول والمشاركة، وهذا يؤشر إلى أن الأميركيين هم من صناع "داعش" ومن لا يزال يحمي ويستغل "داعش" والخطر لا يزال قائما والاميركيون يعملون على إعادة إحياء "داعش" في العراق بسبب اقتراح قانون يطالب باخراج القوات الأميركية من العراق لأن "داعش" كانت الحجة لعودة القوات الأميركية إلى العراق".

وأشار الى أن "حديث الأميركيين عن استعادة "داعش" قوته في سوريا والعراق خطير جداً، والتهديد الأميركي لا يزال قائماً، وأميركا هي التي نقلت بعض قيادات "داعش" إلى أفغانستان والطائرات الأميركية له صور عند العراقيين والأفغان توثق هذا الأمر"، لافتاً الى أن "هذا ضمن الرؤية الأميركية لمستقبل أفغانستان المبني على عودة الحرب الأهلية إلى أفغانستان".

 

44/11

اقرأ المزيد: 

السيد نصرالله يستنكر سياسة الكيان الصهيوني بالهدم في القدس

السيد نصرالله يؤكد إنجازات المقاومة