أكدت سفيرة إيران ومساعدة مندوبها الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة زهراء ارشادي، على ضرورة محاسبة جميع مرتكبي الجرائم ضد الفلسطينيين، بما في ذلك مساندي الكيان الإسرائيلي على ارتكاب الفظائع في فلسطين، وخاصة في غزة.

إيران برس - منظمات: وقالت إرشادي أمس الجمعة في كلمة ألقتها في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن قطاع غزة يعيش أسوأ حصار له منذ عام 2007، والوضع الإنساني يزداد سوءا يوما بعد يوم، في حين يرتفع عدد القتلى بسبب الجرائم اليومية الوحشية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني البريء.

ووصفت تجاهل المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن في مواجهة الأزمة الإنسانية في غزة، بأنه أمر محزن ومخيب للآمال وغير مقبول للغاية.

وأضافت: للأسف، ان الدول التي تؤيد بقوة التدخل الإنساني في بلدان أخرى، ولديها سجل رهيب من التدخلات العسكرية في دول مثل أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا، فإنها وبدلا من إدانة وحشية الكيان الاسرائيلي تجعله أكثر جرأة على مواصلة ذلك من خلال دعمه بالتصريحات وعبر توفير مختلف انواع الأسلحة له.

وقالت السفيرة الإيرانية، إن جميع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، وخاصة احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها يجب الالتزام بها بشكل صارم من قبل جميع البلدان، وكذلك من قبل منظمات المساعدات الإنسانية، عند تقديم المساعدات الإنسانية في اراض أخرى. وبما أن البلدان تتحمل الدور والمسؤولية الأساسيين في الاستجابة لحالات الطوارئ الإنسانية الخاصة بها، فلا بد من تأكيد الملكية والقيادة الوطنية في تنسيق المساعدة الإنسانية لضمان تقديمها بشكل فعال.

وأوضحت: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد على أهمية أنشطة المساعدات الإنسانية، بما في ذلك نظام الاستجابة الإنسانية التابع للأمم المتحدة، مع الحفاظ على طبيعته الإنسانية البحتة.

وتابعت: نعتقد بقوة أن أولئك الذين يعملون كمساهمين رئيسيين في الحروب والاحتلالات طويلة الأمد، سواء من خلال مشاركتهم أو من خلال شراء أسلحة متطورة، يجب أن يتحملوا عبئا أكبر في تمويل الاستجابات الإنسانية للأمم المتحدة. ويشمل أيضًا أولئك المسؤولين تاريخيًا عن انبعاثات الغازات الدفيئة التي تؤدي إلى تغير المناخ السريع وزيادة الكوارث.

وتابعت: كما ندين بشدة الحالات التي يتم فيها احتجاز الاحتياجات الإنسانية للسكان الذين يعانون من الحرمان الشديد كرهينة كأداة سياسية أو عسكرية، بما في ذلك عن طريق فرض الحصار لتجويع المدنيين. وبالإضافة إلى ذلك، يجب على الأمم المتحدة أن تضمن توزيع جميع المساعدات الإنسانية على جميع السكان المحتاجين بنزاهة ودون أي تدخل من الجهات المانحة.

وفي الختام قالت إرشادي: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تطالب مرة أخرى بالوقف الفوري للعدوان على غزة، وإنهاء كل الدعم العسكري للكيان المعتدي والاحتلالي، وتنفيذ وقف مستقر ودائم للأعمال العدائية، ويجب محاسبة جميع مرتكبي الجرائم ضد الفلسطينيين، بما في ذلك أولئك الذين يساعدون الكيان الإسرائيلي على ارتكاب الفظائع في فلسطين، وخاصة في غزة.

33

اقرأ المزيد

برنامج الأغذية العالمي يحذر بشأن الأوضاع الإنساني في غزة

إيران ترحب بإجراءات غوتيريش لوقف العدوان على غزة