إيران برس - الشرق الأوسط: وفي كلمة له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير في 25 أيار، قال السيد نصر الله إن "ما يحصل داخل الكيان له تأثير مباشر على أمن وسلامة لبنان، فصراعنا يمتدّ بين 17 أيار الذي يعني الخيارات الخاطئة و15 أيار أي يوم النكبة إلى 25 أيار تاريخ الخيارات الصحيحة"، مضيفًا: اليوم لا "إسرائيل كبرى" من النيل إلى الفرات ولا "إسرائيل عظمى" هذه انتهت بـ 2006 مع لبنان و 2008 مع غزة، "إسرائيل" باتت اليوم تختبئ خلف الجدران والنيران، وباتت تعجز عن فرض شروطها في أي مفاوضات مع الشعب الفلسطيني"، مؤكدًا أنّه "ليس من مصلحة "إسرائيل" عالم متعدّد الأقطاب، بل من مصلحتها عالم أحادي تتزعمه أمريكا"، لافتًا إلى أنّ "رهانات ما يسمى "الربيع العربي" سقطت للوصول إلى تسويات مذلة مع "إسرائيل"، وأيضًا سقطت معها صفقة القرن. بالمقابل لم تعد هناك هيمنة أميركية على العالم، وباتت الأمور تتجه نحو عالم متعدد الأقطاب، وهو ما يقلق "إسرائيل"".
كان إخراج سوريا من محور المقاومة من أهداف الحرب الكونية عليها
السيد نصر الله بيّن أنّ "من جملة أهداف الحرب الكونية على سورية، كان إخراجها من محور المقاومة، لكنها صمدت بموقعها المقاوم وانتصرت"، مؤكدًا أنّ مواقف الرئيس الإيراني خلال زيارته لسورية، بعد 12 سنة من الحرب الكونية عليها تؤكد تماسك محور المقاومة". وتابع "الانقسام الداخلي الذي تشهده "إسرائيل" اليوم يقابله تماسك وثبات في محور المقاومة، وعمدة المقاومة هي أولاً الإنسان المؤمن بقضيته وحقه، والذي يمتلك الجرأة والشجاعة". كما أوضح السيد نصر الله أنّ القدرة البشرية الممتازة في محور المقاومة يقابلها تراجع القوة البشرية الإسرائيلية وهروب الإسرائيليين من القتال"، وردًّا على تهديدات نتنياهو، قال السيد نصر الله: "لستم أنتم من تهددون بالحرب الكبرى، وإنما نحن الذين نهددكم بها، وأي حربٍ كبرى ستشمل كل الحدود، وستضيق مساحاتها وميادينها بمئات آلاف المقاتلين، ولدينا تفوق هائل في البعد البشري". مضيفًا "فجبهة العدو الداخلية ضعيفة وواهنة، تعاني من قلق وجودي، مقابل جبهة المقاومة الممتلئة بالثقة وروح الأمل أكثر من أي وقت مضى بتحرير فلسطين والصلاة في المسجد الأقصى".
وأضاف السيد نصر الله، أنّ "التحول الآخر الذي يعيشه الكيان الصهيوني الآن هو في مسألة الردع، فمعركة غزة جاءت لترميم مسألة الردع، لكن ما حصل هو أنّ "إسرائيل" فشلت في هذه المهمة، بل على العكس أصبحت أكثر خوفًا، وتنامي قوة الردع لدى المقاومة في مقابل تآكل قوة الردع الإسرائيلية هو ما أظهرته عملية "ثأر الاحرار" في غزة". مؤكدًا أنّ "الإسرائيليين فشلوا في تعزيز قوة الردع لديهم، وأدركوا أنهم سيدفعون ثمن كل اعتداء، والتهديدات الإسرائيلية الأخيرة تأتي بعد فشل الاحتلال في مواجهة عملية "ثأر الأحرار"، كما أنّ الإسرائيليين تراجعوا عن تهديداتهم الأخيرة بسبب الهلع في المستوطنات وبعد مناورة حزب الله الأخيرة، كما تراجعوا كذلك عن تهديداتهم بسبب تراجع السياحة وانهيار عملة الشيكل لديهم مقابل الدولار". وقال السيد نصر الله: "على العدو أن يخاف، وأن ينتبه، وألّا يخطئ في التقدير، وألَّا يرتكب أي خطأ في أي بلد قد يؤدي إلى الحرب الكبرى، فالحرب الكبرى في المنطقة ستؤدي بكيان الاحتلال إلى الهاوية وإلى الزوال".
66
اقرأ المزيد
زياد النخالة: التفاهم السعودي الإيراني أعاد المنطقة إلى وضعها الطبيعي
هنية: إيران ركن مستقر وموثوق لمحور المقاومة