أعلنت «الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية»، أنها ستبقى على جاهزيتها الكاملة لحين الانسحاب الأميركي «الحقيقي» من العراق موكدة أن العراق ليس بحاجة لأيّة قوات أجنبيّة باي شكل من الأشكال.

إيران برس -الشرق الاوسط: وأكدت المقاومة العراقية، في بيان، أنه «سيكون لها إجراؤها وموقفها الذي لن تتردد فيه إذا كان انسحاباً شكليّاً»، متوعدةً أي طيران أجنبي في الأجواء العراقيّة بأنه «سيُعدُّ معادياً، وسيتمُّ التعامل معه».

وانتقد البيان عدم تضمين اتفاق الحكومتين العراقية والأميركية «أي حديث عن احتلال الولايات المتحدة للأجواء العراقية وانتهاك سيادته مراراً وتكراراً، مع ملاحظة أن جميع جرائم الاحتلال الأميركي منذ 2014 حتى الآن تمّت عن طريق الجوّ»، مشيرةً إلى أن الأجواء العراقية إذا ما ظلّت خاضعة لـ«الهيمنة الأميركية، وبقي الطيران الأميركي يسرحُ فيها ويمرح من دون رقيب، فلا معنى للإعلان عن سحب القوّات مع بقائهم محتلّين لأجواء العراق».

واضاف البيان أنه على الرغم من أن نتيجة الحوار المنعقد بين الحكومة الحالية والإدارة الأمريكيّة والتي خرجت ببيان حمّال وجوهٍ، وغيرَ صريحٍ، بل يحمل كثيراً من الإبهام والتدليس، ولا توجد فيه مفردة الانسحاب إطلاقاً، فقد تابعنا عن كَثَبٍ كلَّ المقدِّماتِ والمُخرجات لهذا الحوار، ولدينا قناعةٌ كبيرة بوجود تلاعب بالمصطلحات والعناوين فقط للمماطلة وإطالة أمد الهيمنة والوجود الأمريكيّ الذي فقد شرعيّة وجوده أصلاً بعد قرار مجلس النواب العراقي التاريخي عام 2020، والذي كان تنفيذه من أول تعهدات الحكومة؛ لذلك، فإن كان المقصود انسحاباً حقيقياً فلا بد من أن يشمل جميع القوات الأجنبيّة، وتحويل كل المعسكرات الواقعة تحت سلطة الاحتلال بالكامل إلى سلطة العراقيّين مع كل التجهيزات القتالية الموجودة في هذه القواعد، وإنهاء وجود جميع الطيران العسكريّ الأجنبيّ في الأجواء العراقيّة بصنوفه كافة؛ وبأي شكل من الأشكال.

وتابع البيان إنّنا نؤكد أن مطاليب المقاومة العراقية ثابتة وواضحة لتحقيق السيادة، وتحرير العراق من الاحتلال تحريراً كاملاً، ورفض كل الذرائع للتغطية على هزيمته وإبقائه بصورة أخرى، وكذلك نؤكد تأكيداً قاطعاً عدم حاجة العراق إلى أيّة قوات أجنبيّة باي شكل من الأشكال.

واكد البيان أن المقاومة ستبقى على جهوزيتها الكاملة لحين الانسحاب الحقيقيّ، وسيكون لها إجراؤها وموقفها الذي لن تتردد فيه إذا كان انسحاباً شكليّاً، وأن أي طيران أجنبي في الأجواء العراقيّة سيعدّ معادياً؛ وسيتم التعامل معه بما يجعل الندم على بقائهم أقلّ ما ينتابهم على كذبهم وخداعهم.

77

اقرأ المزيد

ماذا جرى بين رئيس الوزراء العراقي والرئيس الأمريكي؟

ظريف يعرب عن تعاطفه مع العراق حكومة وشعباً