ايران برس - الشرق الاوسط: وقال المتحدث العسكري باسم كتائب حزب الله في العراق جعفر الحسيني، أن المقاومة العراقية ترفض وبشكل قاطع عودة التموضع السعودي على أراضي بلادهم، ويجزم بأن هنالك اشتراطات محددة للقبول بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين بشكلها الطبيعي، وأولى هذه الشروط تتمثل بتقديم الرياض الاعتذار للشعب العراقي على ما ارتكب بحقه من جرائم، والتعويض على ذوي الضحايا الذين قضوا بسبب المجموعات الإرهابية المدعومة ماديا وعسكريا من قبل الرياض، والمرخصة بفتاوى التكفير.
شدد في مقابلة مع “مرآة الجزيرة”، على أنه ليس أمر منطقي إعادة إقامة “علاقات طبيعية مع مملكة الشر السعودية، والانفتاح عليها واستقبال مسؤوليها من دون محاسبتها على ما اقترفته بحق شعبنا وبلدنا”، متهماً آل سعود بأن أيديهم ملطخة بدماء العراقيين، مشدداً على أنهم “لا يزالون يمارسون الدور التخريبي الإجرامي تجاه العراقيين وبالتالي لا يمكن أن تطوى هذه الصفحة بهذه البساطة، ويجب أن يكون هناك محاسبة للقتلة من تلقي الدعم أو التدريب أو الأوامر بقتل العراقيين”.
واضاف الحسيني إن “عشرات الآلاف من الضحايا من الشعب العراقي قتلوا بسبب دعم آل سعود وإجرامهم ليس فقط بالعراق بل بالمنطقة بمجملها، وفي العراق هناك عشرات الآلاف ومئات الآلاف وقد يصل عدد الضحايا إلى أكثر من مليون في المنطقة نتيجة الهمجية السعودية”.
ومع زيارة فيصل بن فرحان إلى بغداد موخرا ولقائه الكاظمي، شدد الحسيني على أنه يتوجب على “رئيس الوزراء أن يثق تماما أن الشعب العراقي لا يرغب بأي علاقة مع آل سعود، بل يجب محاسبتهم أولا والذهاب باتجاه إيجاد تفاهم مشترك وعلاقة معهم، وأن لا تكون هي من تتحكم ببلادنا وعلى رأس السلطة، فالعراق تضرر كثيرا من عصابات آل سعود”.
واكد المتحدث باسم “حزب الله” العراق، أن تزايد عمليات الاستهداف للقواعد الأميركية والأرتال، هو أمر طبيعي ومفرغ منه، وهو تهديد مباشر مفاده أنه “إن لم يخرج الأميركان بجدول زمني محدد فستكون المقاومة متكفلة بإخراجهم، وفق آليات واضحة جداً” مضيفا أن “المقاومة العراقية توجه ضرباتها باتجاه القواعد والمصالح وكل من له صلة بالأميركان ومن يساعدهم على البقاء والتمدد داخل الأراضي العراقية”.
ولفت الحسيني إلى أن الأميركيين ارتكبوا جرائم كثيرة بحق بغداد، وليس آخرها جريمة المطار وأيضا استهداف المقاومة والحشد الشعبي، ورداً على هذه الجرائم فقد اتخذ القرار العراقي من الدولة والشعب وهو واضح وضروري وحتمي لإخراج القوات الأميركية، ولا شك أن هناك أساليب أخرى لإنهاء التواجد الأميركي قد تصل إلى المواجهة العسكرية وهذا أمر طبيعي.
وقال أن “واشنطن ستواصل المماطلة وأحيانا تتحدث عن خروج جزئي، ولكن، نحن لا نقبل ببقاء جندي واحد تحت أي ذريعة، لذا لا تنفع مماطلاتهم ومحاولة إقناع العراقيين الإبقاء على عدد قليل، الأمر مفرغ منه ويجب إخراج جميع القوات، وبالطبع، المقاومة معنية بإخراج القوات الأميركية من المنطقة بشكل عام كي تنعم بالراحة”.
أما عما يتعرض له “الحشد الشعبي” من مضايقات، يرى الحسيني أن ذلك أمر طبيعي نتيجة الندية التي يواجه بها الأميركيين، وبالتالي سيفرض عليهم معادلة الخروج، مشددا على أن “المقاومة والحشد فرضوا على الأميركان معادلات، وأفشلوا جميع المشاريع الاحتلالية على الأرض، وهم يحاولون التضييق عليهم وإشعال العراق بحرب داخلية طائفية أو إشكاليات أمنية، ولكن هذه المحاولات لن تنجح لأن العراق يعلم أن الأميركيين هم من صنعوا “داعش”، والجماعات الإرهابية وبالتالي كل من يواجه أدواتهم سيتم استهدافه عبر مضايقات عدة”. واكد جازما، بأن الرد على جريمة اغتيال القادة الشهداء، آتٍ لا محالة، وهو قرار محسوم وسيكون في الوقت المناسب وبحجم الجريمة ومما لاشك فيه أنه رد سيسجله التاريخ.
77