ايران برس- الشرق الأوسط: وفي حوار أجرته معه وكالة الأناضول التركية في مكتبه بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، ندّد عريقات، بسياسة الولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينية، وتوقّع فشل ورشة المنامة.
ومؤتمر "ورشة الازدهار من أجل السلام"، المرتقب في المنامة 25 و26 يونيو/ حزيران الجاري، دعت إليه واشنطن، لبحث الجوانب الاقتصادية لخطتها الهادفة لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم "صفقة القرن"، وفق إعلام أمريكي.
و"صفقة القرن"، خطة أميركية أعدتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة الكيان الإسرائيلي، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.
وتلاقي الورشة رفضا رسميا من القيادة الفلسطينية، والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية.
وقال عريقات: "الولايات المتحدة نفّذت الشق السياسي من صفقة القرن، باعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، وتشريع الاستيطان، ومحاولة تدمير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، والاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، وإسقاط حل الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967".
وتابع: "لم يبقَ سوى الشق الاقتصادي، يريدون استبدال مبدأ الأرض مقابل السلام، بالمال مقابل السلام".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستسعى لربط المشاريع الاقتصادية التي تنوي تنفيذها، بالمستوطنات، بهدف "خلق تعايش مع المستوطنين".
وأرجع فشل الورشة المتوقع إلى "الصمود الفلسطيني، ورفض كل المخططات التي تهدف للنيل من المشروع الفلسطيني".
وجدّد عريقات رفض القيادة الفلسطينية لورشة المنامة، والمشاركة فيها، وجدد الدعوة لكل الدول العربية غير العربية لمقاطعتها، وتوقع بفشلها.
واتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الولايات المتحدة بمحاولة إلغاء قرارات الشرعية الدولية واستبدالها بمرجعيات تحددها الولايات المتحدة لإعطاء الشرعية للاستيطان الإسرائيلي والاحتلال.
وقال إن المجتمع الدولي، يدعو لإقامة دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها، لكن الولايات المتحدة "تقول لا لكل ذلك"، مضيفا: "لماذا الذهاب والمشاركة في الورشة؟".
من جانب آخر، أشار عريقات إلى الانقسام الفلسطيني وقال ان الانقسام هو الثغرة التي تستغلها الولايات المتحدة للدخول إلى المشروع الوطني الفلسطيني".
ورأي أن استمرار الانقسام الفلسطيني هو "أخطر من صفقة القرن ومن ورشة المنامة".
44