طالب الشعب الجزائري الحكومة الفرنسية بتعويض ضحايا التجارب النووية أجراها الاستعمار الفرنسي في الصحراء الجزائرية وتشمل أيضا المحيط الممتد على مساحة 100 كلم مربع.

إيران برس - أفريقيا: وخلال استعمارها للجزائر بين عامي 1830 و1962، فجرت فرنسا في إطار التجارب، 13 قنبلة نووية في الصحراء الجزائرية في غضون خمس سنوات، كانت الأولى في 7 نوفمبر/تشرين الثاني والأخيرة في 16 فبراير/شباط 1966.

وفي ذكرى التجارب النووية الفرنسية في الجزائر، يؤكد الشعب الجزائري على ضرورة اعتذار فرنسا للجزائريين وتعويض الأضرار المادية والمعنوية لضحايا هذا الحادث.

وتتضارب التقديرات بشأن عدد ضحايا التجارب، إذ تقول فرنسا إنهم حوالي 500 شخص أغلبهم عسكريون كانوا في أماكن التفجيرات، فيما يفيد مركز البحوث النووية الجزائرية بأن 18 ألف شخص بين مدني وعسكري حضروا تفجير القنابل بالمنشآت النووية وكثير منهم توفي بعد سنوات بأمراض جراء الإصابة بالإشاعات النووية.

وحتى اليوم، ما زال الغبار النووي الناجم عن التجارب النووية الفرنسية في الصحراء يلوث العلاقات الجزائرية الفرنسية.

وفي عام 2010، أقر البرلمان الفرنسي قانون موران الذي يقر، نظريا، تعويض ضحايا الإشعاع النووي في الجزائر بيد أن القانون يشترط على المطالبين بالتعويض أن يكونوا من سكان المنطقة أثناء حدوث التجارب، ويعترف بأمراض معينة فقط، إلا أن الجزائر ترد أن القضية لا تقتصر على الأشخاص المشاركين مباشرة في تلك التجارب وإنما تشمل تعويض المتضررين مباشرة وبصورة غير مباشرة وذويهم باعتبار إصابتهم بأمراض غير معروفة وبالسرطان، وأيضا باعتبار الخسائر الزراعية والاقتصادية التي أصابت سكان الصحراء الجزائرية، كما ترى ضرورة تعويض الدولة الجزائرية عن خسائر تتعلق بالسيادة وحماية الإقليم.

33/77

اقرأ المزيد

الرئيس الجزائري: على فرنسا الاعتراف بجرائمها الاستعمارية