قال نجل رئيس الحركة الإسلامية في نيجيريا إن الحكومة ما زالت تمارس العنف ضد أبيه الشيخ إبراهيم الزكزكي وعائلته.

إيران برس- أفريقيا: وأوضح “محمد إبراهيم الزكزكي” اليوم الاثنين في حوار مع صحيفة “بانش” النيجيرية أن حكومة الرئيس النيجيري، محمد بخاري، قتلت لحد الآن ستة من أبناء زعيم الحركة الإسلامية، الشيخ إبراهيم الزكزكي، وبقي ثلاثة من أولاده فقط على قيد الحياة.

ونفى نجل زعيم الحركة الإسلامية النيجيرية ادعاءات بتلقي أبيه أموالًا من إيران لاعتناق مذهب التشيع وقال: هذه التهمة أطلقها أحد أعمامي غير الأشقاء اسمه “مالام ثاني يعقوب” ولا أعجب من هذا الكلام لأنه طُلب من عمي هذا أن يوجّه هذه التهمة إلى أبي. لدى أبي أربعة إخوة وأربع أخوات غير عمي هذا يمكنهم جميعًا إبداء الرأي بشأن أبي.

وأشار إلى أن أباه ما زال يقبع في سجن بمدينة كادونا شمالي نيجيريا وقال: آخر مرة التقيت فيها بأبي كانت قبل أسابيع في سجن كادونا.

وفيما يتعلق بصحة والديه اللذين يقبعان في سجن كادونا، قال محمد إبراهيم الزكزكي: عندما هاجمنا الجيش النيجيري في كانون الأول/ديسمبر 2015 جرح والداي إثر إصابتهما بالرصاص الحي وفقد أبي إحدى عينيه وأصيبت عينه الأخرى بشدة بحيث انخفضت قدرته على الرؤية لحد ما ويرتدي حاليًا نظارة ويستخدم عدسة مكبرة عند القراءة. أصيب أبي بالجلطة مرتين عندما كان محتجزًا لدى الجهاز الأمني النيجيري ووفقًا لأطباء أجروا فحوصات عليه فإن مؤشرات على التسمم بالرصاص والكادميوم تمّ اكتشافها في دم أبي والسبب في التسمم الدموي لأبي هو وجود شظايا في رأسه ويده اليسرى.

وتابع: أصيبت أمي أيضًا بالرصاص الحي خمس مرات وتشعر بآلام شديدة في بطنها بسبب وجود شظايا كبيرة من الرصاص الحي فيه والتي كان يجب إزالتها قبل وقت طويل.

وأردف: تعاني أمي أيضًا آلامًا شديدة في ركبتيها وكان يجب أن تخضع لعملية جراحية لاستبدال الركبة قبل ثلاث سنوات على الأقل ولكن سلطات الجهاز الأمني لم تسمح بإخضاع أمي للعملية الجراحية ما أدى إلى فقدان ركبتي أمي كفاءتهما الوظيفية تقريبًا. وقوف أمي على رجليها معجزة ولكنها مجبرة على استخدام الكرسي المتحرك.

وبشأن أوضاع أعضاء الحركة الإسلامية النيجيرية، قال: يتعرض الشيعة في نيجيريا للمضايقات والاعتقالات التعسفية ورغم اعتقال الحكومة آلافًا من أعضاء الحركة الإسلامية وممارستها النهب والتخريب في مناطقهم في السنوات الخمس الماضية فإنها لم تستطع إثبات تهمة واحدة وجهت إلى أحد من الشيعة أو أعضاء الحركة الإسلامية.

وتابع في هذا السياق: هناك ادعاءات بأن أعضاء الحركة الإسلامية خطيرون ومتطرفون وانفصاليون وحتى فوضويون، ولكن السبب في إطلاق هذه الادعاءات هو أن الحكومة تريد تبرير أعمالها العنيفة ومواصلة مضايقة مجتمع الشيعة.

وعبّر عن أسفه من الأوضاع المعيشية الصعبة للشعب النيجيري وقال: لم يجلب الرئيس، محمد بخاري، منذ توليه السلطة عام 2015 إلا الإحباط والفقر والدمار والموت. والولايات الأكثر تعرضًا للفقر المتزايد والانفلات الأمني والجوع هي الولايات التي حاز فيها بخاري معظم أصواته الانتخابية.

 

22

إقرأ المزيد 

قائد الثورة يعبّر عن قلقه من صمت العالم تجاه أوضاع الشيخ الزكزكي