أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنه يتوجه إلى طهران اليوم (الاثنين) وفد اقتصادي روسي يضم مائة عضو من 60 شركة خاصة وحكومية.

إيران برس - إيران: وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن الخميس في لقاء مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند الأوزبكية، أن وفدًا اقتصاديًا روسيًا كبيرًا سيغادر قريبًا إلى إيران.

وقال كنعاني اليوم الاثنين في مؤتمر صحفي وفي رد على سؤال مراسلة وكالة إيران برس الدولية للأنباء بشأن تفاصيل وأهداف هذه الزيارة، إن العلاقات بين إيران وروسيا حظيت بااهتمام وفي هذا الصدد ستستضيف إيران وفدًا اقتصاديًا تجاريًا من روسيا.

وتابع كنعاني أن أكثر من 60 شركة خصوصية وحكومية ستعقد عشرات الاجتماعات مع نظيراتها الإيرانية.

وفي الإشارة إلى أن عقد هذا الاجتماع يأتي نتيجة لعام من الجهود المشتركة بين البلدين، قال إن هذه الزيارة تأتي نتيجة للزيارات العديدة التي قام بها 8 وزراء إيرانيين إلى موسكو والمفاوضات التي جرت بين الوزراء لتحضيرها.

الدبلوماسية هي أفضل طريقة لحل الخلافات بين يريفان وباكو

وحول الأحداث الأخيرة في منطقة جنوب القوقاز، أشار كنعاني إلى الموقف الواضح للجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن التطورات في هذه المنطقة وأنه تم التعبير عنه رسميًا عدة مرات، قائلا إنه منذ يوم الثلاثاء الماضي شهدنا اندلاع نزاعات حدودية جديدة بين البلدين الجارين، جمهورية أذربيجان وأرمينيا.

وتطرق إلى السياسة الإيرانية المبدئية المتمثلة في المساهمة بشكل بناء في حل الأزمات الإقليمية في أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى بذل جهود سياسية، حيث أجريت محادثات هاتفية بين الرئيس الإيراني ورئيس الوزراء الرميني ووزير الخارجية الإيراني ونظيره الأذربيجاني لإنهاء النزاعات وبدء وقف إطلاق النار.

وصرح بأن المواقف الأساسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية واضحة، ونؤكد على ضرورة استخدام الأساليب والحلول السياسية لإنهاء النزاعات والاشتباكات لتخفيف التوتر وإجراء محادثات سياسية لحل الخلافات الحدودية بين البلدين.

وفيما يتعلق بالجغرافيا السياسية للمنطقة وعدم تغيير الحدود الدولية، قال إن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية واضحة تمامًا ونؤكد على ذلك ونعتقد بأن ما يمكن أن يساعد في حل مثل هذه الخلافات هو تحلي البلدین بالإرادة السياسية لبدء الحوار واستخدام الأطر الإقليمية والجهود المشتركة بالتعاون مع دول الجوار للمساعدة في إنهاء التوترات وحل الخلافات.

احتمالية عقد اجتماع حول مفاوضات رفع الحظر المفروض على إيران

وحول زیارة الرئیس الإيراني إلى نيويورك بمرافقة نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية رئيس الوفد الايراني المشارك في مفاوضات إلغاء الحظر "علي باقري كني" قال کنعاني إن زیارة رئيسي والوفد المرافق له تأتي للمشاركة في الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وصرح أن الاجتماعات الدولية هي فرصة جيدة جدًا للتعبير عن المواقف السياسية، وإجراء محادثات هامشية بين مسؤولي الدول يمثل أيضًا فرصة لتبادل الآراء حول القضايا ذات الاهتمام الإقليمي المشترك والقضايا الدولية ومن الطبيعي أن تعقد هناك لقاءات بين الرئيس الإيراني ورؤساء بقية الدول على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا يمكنني استبعاد عقد اجتماع حول مفاوضات الاتفاق النووي في نيويورك.

وأشار كنعاني إلى احتمالية عقد اجتماع حول مفاوضات رفع الحظر على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وقال: إن إيران لم تترك طاولة المفاوضات في أي وقت من الأوقات وترى المفاوضات أسلوبًا مناسبًا ومنطقيًا وعقلانيًا لحل وتسوية الخلافات.

وأضاف أن إيران تغتنم كل فرصة لتبيين مواقفها البناءة، والجمعية العامة للأمم المتحدة هي إحدى هذه الفرص المناسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدًا أن إيران لم تغادر طاولة المفاوضات أبداً وتعتبر المفاوضات البناءة بأنها طريقة مناسبة ومنطقية ومعقولة لحل الخلافات.

التقارب بين تيارات المقاومة يصبّ في صالح دول المنطقة

وحول استئناف العلاقات بين حرکة حماس وسوريا، قال كنعاني: إن الحكومة السورية استضافت بحفاوة فصائل المقاومة والحركات الفلسطينية منذ سنوات. وللأسف، فإن العلاقات بين حركة حماس والحكومة العربية السورية قد تعرضت للضعف بسبب مخططات الأعداء خلال السنوات الماضیة.

وتابع أن التطورات الحاصلة في السنوات الأخيرة أثبتت أن الكيان الصهيوني يمثل التهديد الأساسي لإحلال السلام والاستقرار وضمان الأمن لجميع الأطراف الإقليمية، بما في ذلك سوريا. ومن هذا المنطلق شهدنا تغييرًا في نهج عدد كبير من الدول والأطراف الإقليمية وتمثل ذلك في إعادة بناء حماس لعلاقاتها مع الجمهورية العربية السورية.

وأضاف: نعتقد أن مثل هذا التقارب يصب في صالح دول المنطقة والشعب الفلسطيني المظلوم ويساعد على تعزيز مكانة فلسطين في مواجهة الكيان الصهيوني كما أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم هذه العملية وتعتقد أن التقارب بين محاور المقاومة من شأنه أن يساعد في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

إيران مستعدة لرفع الخلافات بين طاجيكستان وقيرغيزستان

وبشأن الاشتباكات الأخيرة بين طاجيكستان وقيرغيزستان اعتبر كنعاني هاتين الدولتين بأنهما مهمتان في منطقة آسيا الوسطى، المنطقة التي تحظى بأهمية كبيرة في سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإننا نعتبر هذه المنطقة من المناطق التي تتمتع بقدرات جيدة للغاية للتعاون.

22/33

اقرأ المزيد

كنعاني: يجب ألا تعمل الوكالة الدولية تحت تأثير وضغوط الكيان الصهيوني

كنعاني: تسليم وجهات النظر الإيرانية إلى المنسق الأوروبي