أعلن وزير الخارجية الإيراني أنه لم تكن هناك صلة بين تسوية الديون البريطانية والإفراج عن المعتقلين في إيران بتهمة التجسس، وأضاف: إذا نفذ الجانب الأميركي اثنين من مطالبنا المتبقية اليوم، فسنكون مستعدين للحضور في فيينا غدا.

إيران برس - إيران: وقال حسين أميرعبداللهيان في تصريح للصحفيين اليوم الأربعاء على هامش احتفال النوروز الدبلوماسي حول زيارته إلى موسكو : "جرى خلال الاجتماعات في روسيا إلى جانب مناقشة ملف أوكرانيا ، بحث قضية محادثات فيينا، ونظرا إلى أن قسما من الرأي العام في إيران كان ينظر إلى أن الجانب الروسي قد أخذ رهينة بطريقة ما أي اتفاق محتمل نتوصل إليه في محادثات فيينا بقضية التطورات في أوكرانيا.. فكان من المهم بالنسبة لنا توضيح ذلك."

وقال: "خلال المحادثات أكدت روسيا أنه لا علاقة بين القضيتين وأنه متى ما تمت تلبية مطالب إيران وتوصلنا إلى اتفاق.. قال السيد لافروف إنه إذا أبلغتنا اليوم، فغدا مستعدون للموافقة على الاتفاق في إطار اللجنة المشتركة."

وعن الإفراج عن الإيرانية البريطانية المتهمة بالتجسس نازنين زاغري قال أميرعبداللهيان: "كانت لدينا ديون قبل انتصار الثورة بأكثر من 390 مليونا مقابل بعض المشتريات الدفاعية من بريطانيا، وفي الأشهر الأربعة الماضية كانت هناك اتصالات وثيقة للغاية بيني وبين وزيرة الخارجية البريطانية، وكان هدفنا هو إحياء هذه المطالبات وإيصال هذا المبلغ إلى مصرفنا المركزي.. وأعلن صراحة أنه لا علاقة بين الإفراج عن هذا المبلغ والإفراج عن الموقوفين بتهم تجسس واتهامات أمنية في إيران، حيث كانت قد ثبتت جرائمهم وكان على القضاء أن يبت في وضعهم."

وتابع وزير الخارجية: "تسلمنا هذا المبلغ قبل أيام، وفي الوقت نفسه، تواصلت الملاحقة القضائية والإجراءات القضائية للإفراج عن الشخصين. ربما كانت أيام الافراج عنهما وإيداع الأموال متقاربة زمنيا، لكن لا علاقة هناك بين هذين الأمرين، وقد تحقق الإفراج عن هذين الشخصين برؤية إنسانية لدى إيران، وإن الأخبار التي تربط بين أخذنا المال والإفراج عنهما غيرصحيحة وغير دقيقة."

وعما إذا كنا أقرب إلى اتفاق نهائي في فيينا قال أميرعبداللهيان: "كانت لدينا أربع قضايا كخط أحمر في مفاوضاتنا شبه النهائية، من بين هذه القضايا الأربع، في الأسابيع الثلاثة الماضية، تم حل قضيتين تقريبا وتوصلنا إلى اتفاق، لكنه بقيت قضيتان، بما في ذلك قضية الضمانات الاقتصادية.. وقد تحدثت اليوم مع زميلي الدكتور باقري و يواصل "إنريكي مورا" تبادل الرسائل مع الجانب الأميركي، ومتى ما اقتربنا من نقطة الاتفاق على هاتين المسألتين والخط الأحمر المتبقي، سيحضر فريقنا والدكتور باقري في فيينا."

وأضاف: "إذا كان لدى الجانب الأميركي الإرادة لحل القضيتين المتبقيتين، نحن على استعداد لاتخاذ قرار نهائي في أول فرصة بحضور الوزراء في فيينا والوصول إلى النقطة النهائية للاتفاق.. ولكن الآن الأمر متروك للجانب الأميركي، وما إذا كان التعبير عن حسن النية من الجانب الأميركي والسيد جو بايدن هو أمر حقيقي وواقعي وسيتحقق أم لا مرتبط بما سيحدث من تبادل الرسائل في الأيام القادمة."

وصرح رئيس السلك الدبلوماسي: إذا لبى الجانب الأميركي المطلبين المتبقيين اليوم، فسنكون مستعدين للتواجد في فيينا غدا.

وأما فيما يتعلق بالجولة الخامسة من المحادثات الإيرانية والسعودية، قال وزير الخارجية الإيراني : "إن عقد الجولة محسوم، لكن الوقت لا يزال غيرمحدد ".

44

إقرأ المزيد

تسليم البريطانية المتهمة بالتجسس نازنين زاغري للحكومة البريطانية