قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن أمريكا ليست في وضع يسمح لها بفرض شروط على إيران، فإذا كانت هناك دولة واحدة يتعين عليها أن تعمل وفقًا للشروط فهي الولايات المتحدة.

إيران برس -إيران : وتابع ’’سعيد خطيب زاده‘‘ اليوم الأربعاء: ’’بحسب قول الأمريكيين أنفسهم وكما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، أوبراين، لم يعد هناك شيء لفرض حظر عليه‘‘، موضحًا أن هذه الخطط هي جزء من حرب نفسية شاملة تُشنّ ضد الشعب الإيراني.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بأن الضغوط القصوى الآن بلغت مرحلة الهزيمة القصوى، مضيفًا أنه لا يمكنهم بعدُ فعل شيء سوى الاستمرار في نفس الحرب النفسية ضد الشعب الإيراني.
وأضاف خطيب زاده: إنهم يحاولون أيضًا بدافع الإحباط من فرض مزيد من الحظر للايحاء بأن سياسة الضغوط القصوى التي ينتهجونها لا تزال قائمة، في حين يعلم الجميع مدى فشلهم وعدم تمكنهم من تحقيق أي من مآرب الضغوط القصوى ومن هنا يجب أن يكون المرء محتاطا جدًا في تفسير بياناتهم.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن هذه تصرفات ناتجة عن الإحباط واليأس، قائلًا إنهم مدمنون على الحظر، لكنهم الآن باتوا أيضًا يعانون من اضطراب نفسي ووساوس مزعجة تجاه إيران، خاصةً بالنظر إلى الطريقة الفعالة التي تردّ بها إيران على الحظر الأمريكي غير المسبوق الذي لم يُفرض مثله على أي دولة أخرى.
وأفاد خطيب زاده بأنهم لم يحققوا أيًا من مآربهم تجاه إيران وقال: لهذا السبب كل ما تسمعه عن إيران الآن هو بسبب الإحباط الذي يعاني منه من يناصبون العداء لإيران في واشنطن والبيت الأبيض.
وردًا على سؤال حول ما إذا فاز ’’جو بايدن‘‘ بالانتخابات الرئاسية الأمريكية فهل ستكون إيران على استعداد لتثق بالولايات المتحدة والسماح لها بالعودة إلى الاتفاق النووي؟ قال المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي إن الحقيقة هي أن الأمر لا يتعلق بالثقة، فقد جرى التفاوض بشأن الاتفاق النووي على أساس عدم الثقة المتبادل، وليس الثقة، وهذا هو الأهم.
وأضاف: سننظر في تصرفات أي شخص يتولى رئاسة البيت الأبيض. لا يزال الوقت مبكرًا للحديث عن هذا الأمر. نحن ننتظر لنرى كيف يسير الوضع.
وتابع خطيب زاده: نحن نعتقد أن الاتفاق النووي لا يزال قائمًا وكما تعلمون على الأرجح إنه قرار ملزم قانونيًا من قبل مجلس الأمن الدولي وبالطبع هذا الاتفاق يخضع للتنفس الاصطناعي لأن الأوروبيين لم يتمكنوا من الوفاء بالتزاماتهم فيما يتعلق برفع الحظر حسب الاتفاق النووي. ومع ذلك، فإن هذا الاتفاق هو قرار ملزم قانونيًا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إذن هذا الاتفاق لا يزال ساريًا، لكن الطريقة الوحيدة للإبقاء عليه هي عودة الجميع إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتهم، وإيران مستعدة بالتأكيد إذا عاد الطرف الآخر إلى الاتفاق النووي بالكامل، أن تعود إليه كما هو الحال دائمًا وبحسن نية وتنفيذه بشكل كامل وصحيح.

22/88

إقرأ المزيد

خطيب زادة: على الحكام السعوديين الاعتماد على قدرات العالم الإسلامي

خطيب زادة : أمريكا ليست في موقف تضع شروطا لأخرين

خطيب زاده: إيران لا تجامل أحدًا بشأن تواجد الإرهابيين في المنطقة