بمناسبة الذكرى الخامسة للتوقيع على خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) في 14حزيران/يونيو 2015، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية عزيمة طهران على اتخاذ مواقف حازمة لمواجهة أي مطالب مبالغ فيها وتصرفات غير مسؤولة.

إيران برس - إيران: وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الأربعاء بيانًا أكدت فيه أن الاتفاق النووي في ذكراه السنوية الخامسة يتعرض للخطر الجاد، مضيفةً أنه لو لم يهتم المجتمع الدولي بضمان التنفيذ المتوازن للاتفاق وبحسن نوايا من قبل جميع الأطراف الموقعة عليه فقد يصبح الاتفاق ضحية أخرى للتوجه الأحادي الجانب للإدارة الأمريكية وستتحمل هي والدول الأخرى مسؤولية ذلك والعواقب المترتبة عليه.

ولفتت وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن الرصيد الدولي والقانوني والتقني والاستراتيجي والسياسي لهذا الاتفاق يتعرض للتآكل العميق متأثرًا بالإجراءات الهدامة وغير الشرعية الأمريكية، مذكرةً بالقول إن الأعضاء المتبقين في الاتفاق يعرفون تمامًا أن سبب الوضع الراهن هو الانتهاكات المستمرة للقرار الـ2231 الصادر من مجلس الأمن الدولي وأخيرًا الانسحاب الأمريكي غير الشرعي والأحادي من الاتفاق.

ولفت البيان إلى حسن نوايا طهران المتمثل في القيام بإجراءات طوعية لبناء الثقة وإبداء الشفافية، مؤكدًا: مع الأسف، لم تستفد الجمهورية الإسلامية من المصالح الاقتصادية المتعلقة برفع إجراءات الحظر فحسب بل يحاول عدد من أعداء الاتفاق النووي إحياء الملفات المغلقة بغية تقويض الإنجازات التي حققها الاتفاق بالكامل أيضًا.

كما ثمنت وزارة الخارجية الإيرانية في بيانها مواقف الصين وروسيا وإجراءاتهما المعتمدة في هذا المضمار، متجهة إلى الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) بالقول “بدلًا من المضي في طريق سياسة ممارسة الضغوط القصوى الأمريكية ضد طهران، يتعين على الترويكا العمل من أجل تمهيد الأرضية للحفاظ على الاتفاق النووي وتنفيذه الكامل بالتمسك بالتزاماتها”.

وأعرب البيان عن قلق الوزارة من مواكبة بعض الأعضاء المتبقين في الاتفاق النووي مع المؤامرات الأمريكية، مبينًا أن استئناف المفاوضات وإجراء تعديلات على نظام رفع إجراءات الحظر لن يطاق تحت أي ظرف وردّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيكون حازمًا وحاسمًا.

66

اقرأ المزيد

الخارجية الإيرانية: لن نسمح بتقويض مصالحنا عبر تخويف المجتمع الدولي

مسؤولة أمريكية تنتقد انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي