شيراز/إيران برس: يصادف يوم 20 نيسان/أبريل، يوم إحياء ذكرى الشاعر والخطيب الإيراني الشهير، الشيخ مصلح الدين سعدي شيرازي.

ولد سعدي حوالي سنة 606 هـ في مدينة شيراز مركز محافظة فارس جنوبي إيران ونشأ في عائلة عريقة في العلم والأدب.

يعتبر سعدي أحد أعلام الشعر الفارسي، فغزلياته تضمنت أبدع الاحساسات وتتميز بالشفافية واللطف والجمال وهو في حكمه ومراثيه وترجيعاته وغزله يصوغ أدق المعاني في أبسط الألفاظ والتعابير.

ومن أهم كتبه بوستان (البستان) وكلستان (روضة الورد) التي تميزت بأسلوبها الجزل الواضح وقيم أخلاقية رفيعة.

و سعدي شيرازي هو أحد الشعراء الذين نهضوا بحركة شعرية جديدة. و ترجمت أشعاره ونتاجاته الى العديد من اللغات الحية كالإنجليزية والفرنسية والألمانية والعربية والتركية والبولندية والروسية. وقد علقت الأمم المتحدة أبياتا من شعره الشهير على جدران مبناها في نيويورك:

"أبناء آدم بعضهم من بعض، في أصلهم خلقوا من جوهر واحد، إن أصاب الدهر أحد الأعضاء بألم، استجابت له باقي الأعضاء بالاضطراب، إنكنت لا تبالي بمحن الآخرين،  أنت لا تستحق أن يطلق عليك إنسان ".

وتشهد شيراز كل عام إقامة مراسم تخليد سعدي شيرازي في مرقده بالتزامن مع يوم تكريمه، لكن هذا العالم لن تقام المراسم بسبب الظروف الحالية وتفشي فيروس كورونا في البلاد.

المصورة: سهيلا ستايش

تفشي فيروس كورونا يؤدي إلى إغلاق الأماكن السياحية في شيراز

مدينة الأدب والفن الإيرانية "شيراز" تخلو من السياح في الربيع