أكد نائب رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، في تصريحات على هامش المؤتمر الأول للطب النووي، أن تلاقي أربعة إلى خمسة فرق طبية بالتركيز على الطب النووي يشكل خطوة مهمة في مواجهة الطبيعة العدوانية المتزايدة لمرض السرطان، مشددًا على أن دور المنظمة في التشخيص والعلاج والبلازما الباردة يساعد المرضى على تلقي علاج أكثر فاعلية وبمعاناة أقل.

إيران برس - إيران: تفاصيل الخبر) أوضح محمد إسلامي اليوم الخميس أن منتجات المنظمة، خصوصًا الأخيرة منها، تُعد من بين الأفضل عالميًا، بحيث لا يوازيها سوى منتجات دولة أو اثنتين، وهو ما يمثل فخرًا للشعب الإيراني.
وأشار إلى أن بعض الأدوية المشعة المنتجة محليًا فعّالة لعلاج ما لا يقل عن 30 نوعًا من السرطان، وأن وزارة الصحة وسّعت قدرات المستشفيات، حيث ارتفع عدد أجهزة "PET Scan " من 7 قبل أربعة أعوام إلى أكثر من 25 جهازًا في العام الراهن، مع خطة للوصول إلى 50 جهازًا، قريبًا.
وقال: ضمن الخطة الوطنية لمكافحة السرطان، تم الاتفاق مع وزارة الصحة على إنشاء خمسة منشآت لـ "السيكلترون (مسرّع دوراني)" كأقطاب رئيسية، اثنتان منها أولوية عاجلة.
وشدد إسلامي على أن تكلفة هذه العلاجات في الخارج تصل إلى 12–13 ألف دولار، بينما تُقدَّم داخل إيران بأسعار أقل بكثير وفي متناول يد الجميع.
وأوضح أن إنتاج الأدوية المشعة يعتمد على البنية التحتية النووية، بدءًا من انشطار اليورانيوم والتخصيب وإنتاج وقود المفاعلات، وصولًا إلى فصل النظائر.
وأكد أن إيران تنتج حاليًا 72 نوعًا من الأدوية المشعة بشكل مستمر، إضافة إلى 20 دواءً مماثلًا تخضع للبحث، بينها أدوية جديدة لسرطان الجلد أظهرت نتائج أولية واعدة.
وأشار إلى أن عدد المنتجات ارتفع من خمسة فقط قبل عامين إلى 72 منتجًا اليوم، مع استمرار الزيادة.

النقاط الرئيسية) 
اجتماع طبي موسع بالتركيز على الطب النووي لمواجهة السرطان.
منتجات منظمة الطاقة الذرية في مصاف الدول المتقدمة عالميًا.
توسع كبير في أجهزة "PET Scan" وخدمات التشخيص.
خطة لإنشاء خمسة منشآت لـ"السيكلترون" لدعم مكافحة السرطان.
إنتاج 72 نوعًا من الأدوية المشعة بشكل مستمر و20 آخر قيد البحث.
علاجات متقدمة متاحة محليًا بتكلفة أقل بكثير من الخارج.

نظرة أعمق) تصريحات إسلامي تعكس استراتيجية وطنية لدمج القدرات النووية في خدمة الصحة العامة، عبر إنتاج الأدوية المشعة وتوسيع البنية التحتية التشخيصية والعلاجية. هذا التوجه يضع إيران في موقع متقدم عالميًا بمجال الطب النووي، ويمنح المرضى فرصًا أكبر للعلاج الفعّال بتكلفة منخفضة مقارنة بالخارج. كما أن التعاون بين الجامعات الطبية ومنظمة الطاقة الذرية يعزز البحث العلمي ويضمن تطوير حلول علاجية متجددة، ما يجعل مواجهة السرطان أكثر تنظيمًا وفاعلية على المستوى الوطني.
 

manouchehr mahdavi