في مدينتي ‘‘اسكردو’’ و‘‘غلغت’’ شمال باكستان، أضاء الأهالي ليل الانقلاب الشتوي باحتفالات ‘‘مه فنغ’’ التقليدية، حيث اجتمعوا حول النيران، رقصوا على أنغام محلية، وأطلقوا الفوانيس إلى السماء في مشهد يوازي روح ‘‘ليلة يلدا’’ الإيرانية.

إيران برس - آسيا والباسيفيك:

أهمية الخبر:

يبرز التقاطع الثقافي بين إيران وباكستان عبر طقوس متشابهة في مواجهة أطول ليلة في السنة. كما يفتح نافذة على الروابط التاريخية بين المجتمعات الجبلية في شمال باكستان والثقافة الإيرانية.

الصورة العامة:

‘‘مه فنغ’’ أو ‘‘لوسار’’ هو عيد محلي قديم في غلغت بلتستان، يرمز لانتهاء الليالي الطويلة وبداية موسم الأمل.

الطقوس تشمل إشعال المشاعل، الرقص الجماعي، الغناء الشعبي، وإطلاق الفوانيس الطائرة ‘‘غروم’’ كرمز للتحرر من الظلام.

تجهز النساء أطباقاً تقليدية مثل ‘‘مرجان’’ و‘‘أزوك’’ و‘‘لکساب’’، لتزيين موائد تشبه موائد يلدا الإيرانية.

الاحتفالات امتدت من القرى الجبلية إلى ساحات المدن الكبرى مثل اسكردو، ولاهور حيث شارك الإيرانيون المقيمون.

نظرة أعمق:

كلا الطقسين، ‘‘ليلة يلدا’’ في إيران و‘‘مه فنغ’’ في باكستان، يتجاوزان مجرد سهرة شتوية؛ إنهما تجسيد لفلسفة قديمة عن انتصار الضوء على العتمة.

يعكس هذا التشابه جذوراً حضارية مشتركة بين الهضبة الإيرانية وبلتستان، حيث تداخلت طرق التجارة والتواصل الثقافي عبر القرون.

في زمن العولمة، استمرار هذه الطقوس يبرز قوة الهوية المحلية وقدرتها على بناء جسور ثقافية بين الشعوب.

 

zahra moheb ahmadi