بيروت- إيران برس: أطلقت الجمعية اللبنانية للفنون ‘‘رسالات’’ – المركز الثقافي لبلدية الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء أمس الجمعة، مهرجان “الخيط القصير لأفلام الـ100 ثانية’’ في دورته الأولى، معلنة الفائزين وعرضًا لأعمال مرشحة.

أهمية الخبر:

في عصر التصفح السريع، يمنح قالب الـ100 ثانية فرصة لإيصال رسائل قوية بأدوات بسيطة، مع جوائز محفزة لقضايا فلسطين وغزة ولبنان. كما أن الفعالية تفتح نافذة جديدة للصنّاع الشباب والأطفال والهواة، وتوسّع قاعدة المشاركين والجامعات المدعوة.

الصورة العامة:

تأسست الجمعية اللبنانية للفنون "رسالات" عام 2007 في بيروت، وهي تُعنى بنشر ثقافة الفن الملتزم المهتم بقضايا المقاومة والمناسبات الدينية والسياسية، وتقديمه ضمن قوالب فنية إبداعية ومتنوعة. وفي هذا المهرجان جرى الإعلان عن الفائزين الأوائل، إلى جانب عرض مجموعة من الأفلام القصيرة المرشحة.

ماذا يقولون:

محمد خفاجة (مدير رسالات): المهرجان خطوة تأسيسية لمشروع ثقافي مستمر، يمثل أحد أشكال الصمود الثقافي والإبداع رغم التحديات.

علي رسلان (منتج): تجربة الـ100 ثانية عالمية وبرزت في إيران؛ المشاركة فاقت التوقعات وستخلق مساحة أوسع للتعبير الفني خصوصًا في المجتمعات الخارجة من الحرب.

معتز بالله صالح (مخرج وكاتب): المهرجانات الفنية متنفس تربوي وثقافي في المراحل الصعبة، ودعا الكتّاب والمخرجين للمشاركة، مثنيًا على تخصيص مساحة للهواة والأطفال.

حسن حمدان (ممثل): المهرجان نموذج جديد للسينما القصيرة؛ القدرة على إيصال رسالة واضحة في 100 ثانية تعكس ابتكارًا عاليًا، مع أمل بتحويله إلى حدث سنوي دولي.

أحمد ياسين (إعلامي): المهرجان يثبت إمكانية إنتاج أعمال مؤثرة بإمكانات بسيطة، ما ينمّي جيلاً جديدًا يستخدم الفن كوسيلة للتعبير والرسائل الإنسانية.

حسين الموسوي (طفل مخرج): فيلمه أُنجز بالكامل بجهود الأطفال، رغم الظروف الصعبة التي زادتهم إصرارًا على المشاركة، مؤكدًا أن الفن وسيلة للبقاء والإبداع.

النقاط الرئيسية:

إطلاق الدورة الأولى: على مسرح المركز الثقافي لبلدية الغبيري، بحضور ثقافي وإعلامي، وإعلان الفائزين مع عروض منتقاة.

دعوة أكاديمية: عضو لجنة التحكيم دعا أكثر من 20 كلية في لبنان للمشاركة وتوسيع قاعدة الاحتراف.

مواعيد المشاركة: فُتح الباب بين 30 يناير/كانون الثاني و15 أبريل/نيسان 2024، مع لجان تحكيم وفرز ومعايير معتمدة للأعمال.

رسالة المهرجان: تسليط الضوء على القضايا الحيوية، وبناء قدرات داعمة للفن والابتكار، وفتح أفق جديد للسينما الهادفة.

نظرة أعمق:

المهرجان ليس حدثًا عابرًا؛ بل محاولة لتأسيس تقليد سنوي يعيد بناء الثقة بالعمل الفني المحلي. وإشراك الأطفال والناشئة والهواة يخلق جيلًا جديدًا من المخرجين يتعلم كيف يروي قصته بأبسط الأدوات.

كما أن تخصيص جوائز لفلسطين وغزة يربط المهرجان بالوجدان العام ويحوّل الأفلام القصيرة إلى خطاب أخلاقي وإنساني. هذا الربط يعزز دور السينما كأداة للتضامن الثقافي، ويمنح المهرجان بعدًا سياسيًا وإنسانيًا يتجاوز حدود لبنان.

 

zahra moheb ahmadi