أظهر تقرير جديد أن التحوّل إلى الإسلام في بريطانيا يشهد ارتفاعًا ملحوظًا، خصوصًا بين الشباب، مدفوعًا بصور الظلم والحروب العالمية—وفي مقدمتها الحرب في غزة، وفق ما نقلته صحيفة التلغراف.

إيران برس - أوروبا

أهمية الخبر:

يكشف التقرير عن تحوّل ديني غير مسبوق في المجتمع البريطاني ويربط بين الأحداث الجيوسياسية وقرارات فردية عميقة مثل تغيير الدين. كما يعكس تغيّرًا في وعي الشباب تجاه العدالة والإعلام والهوية الروحية.

الصورة العامة:

بحسب ما نشرته صحيفة التلغراف، فإن باحثين في معهد تأثير الإيمان على الحياة (IIFL) وجدوا أن الصراع العالمي هو الدافع الأكثر شيوعًا لاعتناق الإسلام بين البريطانيين.

وأشار التقرير إلى أن معتنقي الإسلام، وخاصة الشباب، يصفون العالم بأنه “أصبح غير عادل بشكل متزايد”، ويعبرون عن شكوك تجاه الإعلام. هذا النمط، إضافة إلى توقيت التحولات، قد يؤكد تقارير إعلامية من نهاية عام 2023 ومن 2024 التي حددت زيادة ملحوظة في اعتناق الإسلام في أعقاب الحرب الأخيرة بين إسرائيل وغزة، ويشير إلى توجه نحو الإسلام المرتكز على الأخلاق والعدالة.

النقاط الرئيسية:.

الاستطلاع شمل 2,774 شخصًا غيّروا معتقداتهم الدينية مؤخرًا.

20٪ من المتحوّلين إلى الإسلام قالوا إن الصراعات العالمية كانت الدافع الأكبر.

18٪ أشاروا إلى تأثير مشكلات الصحة النفسية.

الشباب يرون العالم «أكثر ظلمًا» ويبدون شكًا متزايدًا تجاه الإعلام.

المسيحية سجّلت أعلى نسبة تراجع: 44٪ تخلّوا عنها.

الإلحاد يشكّل 39٪ من العيّنة.

الكنيسة الأنغليكانية تواجه صعوبة في جذب الشباب، وعدد المسيحيين انخفض إلى أقل من نصف السكان.

نظرة أعمق:

التقرير يشير إلى أن التحوّل نحو الإسلام ليس مجرد ظاهرة دينية، بل تعبير عن أزمة ثقة يعيشها الشباب البريطاني: إحساس متزايد بانهيار العدالة العالمية، بحث عن منظومة قيمية واضحة، ورد فعل على التغطيات الإعلامية للحروب، ورغبة في الانتماء إلى دين يُنظر إليه كمنظومة أخلاقية عادلة.

zahra moheb ahmadi