أكد وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، أن الكيان الوحيد الذي يمتلك سلاحًا نوويًا بشكل غير شرعي في الشرق الأوسط هو إسرائيل.

إيران برس - إيران: وأكد ظريف اليوم السبت خلال مشاركته في المؤتمر الدولي للتعريف بإيران أن الأخيرة كانت المبادِرة إلى سياسة منطقة خالية من السلاح النووي، مشددًا على أن جميع المنشآت النووية الإيرانية تخضع للتفتيش الأكبر في تاريخ الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

أهمية الخبر: 
تصريحات ظريف تكتسب أهمية كبيرة كونها تربط بين البعد النووي والسياسي والثقافي في مواجهة الروايات المضللة، وتكشف عن رؤية إيران لدورها الحضاري والتاريخي في تعزيز الحوار والسلام، مقابل ما وصفه بـ’’رواية أمنية زائفة‘‘ تسعى إسرائيل إلى فرضها على العالم.

تفاصيل الخبر: 
قال ظريف إن الاحتلال الإسرائيلي، رغم امتلاكه غير الشرعي للسلاح النووي، يتهم إيران بالسعى إلى امتلاكه في حين تخضع المنشآت النووية الإيرانية للبروتوكولات الدولية.
وأكد أن إيران لم تستطع إيصال حقيقة شعبها المقاوم والمحب للسلام إلى العالم، وأن رواية كاذبة عن الثقافة الإيرانية انتشرت بفعل ’’المجرمين الكاذبين‘‘.
ووصف لعبة ’’إظهار إيران تهديدًا للأمن‘‘ بأنها لعبة رواية زائفة دفعت المنطقة إلى حافة حرب خطيرة.
واعتبر أن أكبر تهديد وجودي لإسرائيل هو السلام، ولهذا كانت المُعارض الأكبر للاتفاق النووي (خطة العمل المشترك الشاملة).
وأوضح أن العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران قبل الجولة السادسة من المفاوضات مع واشنطن دليل على خوف الاحتلال من الاستقرار.
وشدد على أن الإيرانيين لم ولن يخضعوا للتهديد لكنهم يتواضعون أمام الاحترام، وأن الحوار مفتوح دائمًا مع من يقبل به.
وأكد أن إيران لم تسع يومًا إلى فتح العالم بالقوة العسكرية، بل عبر اللغة والأدب والثقافة والفن، وأن الثورة الإسلامية منحت هذا الدور بعدًا جديدًا.
وأضاف أن إيران قبل انهيار النظام الثنائي القطبية استطاعت أن تقدم رؤية جديدة للعلاقات الدولية، ما يمكّنها من بناء علاقات أقوى في العالم المعاصر.

النقاط الرئيسية:
إسرائيل تمتلك السلاح النووي بشكل غير شرعي وتخشى السلام.
إيران رائدة سياسة الشرق الأوسط الخالي من السلاح النووي.
الرواية الكاذبة عن إيران دفعت المنطقة نحو خطر الحرب.
الاتفاق النووي كان فرصة للسلام لكن إسرائيل عارضته بشدة.
إيران تعتمد على الثقافة واللغة والفن لا على القوة العسكرية.
الثورة الإسلامية منحت إيران دورًا جديدًا في الساحة الدولية.

نظرة أعمق: تصريحات ظريف تكشف عن مقاربة مزدوجة: مواجهة الرواية الأمنية التي تُستخدم لتبرير الحروب، وإبراز الدور الحضاري لإيران كجسر للتواصل الثقافي والسياسي. كما أنها تعكس رؤية استراتيجية ترى أن السلام هو التهديد الأكبر لإسرائيل، وأن إيران قادرة على تقديم بديل يقوم على الحوار والتبادل الثقافي، لا على القوة العسكرية، ما يضعها في موقع مختلف في معادلة الشرق الأوسط.
 

manouchehr mahdavi