إيران برس - الشرق الأوسط: شدّد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في تصريحات أدلى بها اليوم السبت في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة على أنّ لبنان يمرّ بأخطر مرحلة في تاريخه الحديث، داعيًا إلى توحيد الموقف الداخلي لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، مؤكدًا أنّ الانقسام الداخلي يشكل خطراً على استقرار البلاد. ورفض بشكل حاسم أي محاولة لعزل أي مكوّن سياسي أو ديني، داعيًا إلى حماية السلم الأهلي وحفظ حقوق المواطنين المالية.
أهمية الخبر:
تكتسب تصريحات بري أهمية كبيرة لأنها تصدر عن شخصية محورية في القرار السياسي اللبناني، وتعكس رؤية الدولة تجاه التهديدات الإسرائيلية والأزمة الاقتصادية الداخلية. كما تؤكد على ضرورة الوحدة الوطنية كخط الدفاع الأول أمام أي مخاطر تهدد لبنان.
الصورة العامة:
بري يظهر كمسؤول يحاول حماية لبنان من الانقسام الداخلي والعدوان الخارجي في الوقت نفسه ويضع التركيز على دعم الجيش اللبناني، والالتزام بالقانون الدولي، والانفتاح على الأشقاء العرب، وحماية حقوق المواطنين المالية ويرسم صورة لبنان الذي يسعى إلى حماية سيادته واستقراره رغم التحديات.
ماذا يقول؟
أكد بري أن لبنان نفّذ كامل التزاماته في جنوب الليطاني، حيث انتشر الجيش بأكثر من 9000 جندي، ولم تُطلق المقاومة رصاصة واحدة منذ 11 شهرًا بشهادة الأمم المتحدة واليونيفيل. وأوضح أن إسرائيل لم تلتزم بأي بند من اتفاق وقف إطلاق النار، وأن الاعتماد على نواياها غير ممكن.
وشدّد على أنّ الوحدة اللبنانية هي الضمانة الوحيدة لتجنب المخاطر، ورفض أي محاولة لعزل أي مكوّن سياسي أو ديني، محذرًا من الفتنة الداخلية. وأكد أن الودائع المصرفية ’’حق مقدس‘‘ لا يمكن المساس به، وأن الانتخابات ستجري في موعدها دون تأجيل أو تمديد.
النقاط الرئيسية)
دعوة لتوحيد الموقف اللبناني أمام الاعتداءات الإسرائيلية.
تأكيد التزام لبنان بتنفيذ اتفاقيات جنوب الليطاني، بينما إسرائيل خرقت جميع البنود.
رفض العزل السياسي والديني والفتنة الداخلية.
الأزمة الحالية تعتبر الأخطر في تاريخ لبنان الحديث.
حماية الودائع المالية للمواطنين.
نفي مزاعم تهريب السلاح إلى لبنان.
التأكيد على إجراء الانتخابات في موعدها.
نظرة أعمق) تعكس تصريحات بري إدراكًا دقيقًا لحجم المخاطر الإقليمية والداخلية، حيث يرى أن التفكك الداخلي هو أكبر تهديد للبنان في هذه المرحلة. ويقدّم بري مقاربة تعتمد على ثلاثة محاور: تعزيز الوحدة الوطنية، والالتزام بالمؤسسات والقانون، والتحصين الأمني ضد العدوان الإسرائيلي. تظهر رسائله أنّ حماية لبنان تتطلب تماسكًا داخليًا كاملًا، وتجنيب البلاد أي فتنة أو استغلال خارجي للوضع الداخلي المتأزم.
manouchehr mahdavi