كشف المركز الفلسطيني للدراسات السياسية في رام الله عن نتائج ورقة تحليلية جديدة ترصد تحولات الرأي العام الفلسطيني بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، حيث أظهرت أن 83٪ من الفلسطينيين يطالبون باستقالة محمود عباس (أبو مازن)، وسط تصاعد شرعية المقاومة وتراجع ثقة الجمهور في السلطة الرسمية.

إيران برس - الشرق الأوسط: أهمية الخبر) تعكس هذه النتائج تحولًا جوهريًا في المزاج الشعبي الفلسطيني، وتسلط الضوء على أزمة الشرعية التي تواجهها السلطة الفلسطينية، في وقت تتزايد فيه المطالب بإصلاح سياسي شامل يعيد بناء النظام على أسس جديدة تجمع بين المقاومة والمؤسسات المنتخبة.

الصورة العامة) 
جاءت الورقة التحليلية بعنوان: ’’تحولات الرأي العام الفلسطيني بعد حرب غزة واتفاق وقف النار: صعود شرعية المقاومة وتآكل النظام السياسي الرسمي‘‘، واعتمدت على استطلاع رأي شامل أُجري في تشرين الأول/أكتوبر 2025.

أبرز نتائج الاستطلاع:
83٪ يطالبون باستقالة محمود عباس
69٪ يرفضون نزع سلاح المقاومة ويعتبرونه ’’خطًّا أحمر‘‘
60٪ راضون عن أداء حركة حماس مقابل 21٪ فقط عن أداء أبو مازن
80٪ يرون السلطة الفلسطينية فاسدة
56٪ يعتبرون السلطة الفلسطينية عبئًا على الشعب

كما أظهرت الورقة وجود تباينات جغرافية واضحة بين الضفة الغربية وقطاع غزة في المواقف تجاه خطة ترامب، والتسوية السياسية، والانتخابات، ما يعكس الانقسام البنيوي بين النظامين القائمين في المنطقتين.

النقاط الرئيسية) 
تراجع شرعية السلطة الفلسطينية مقابل صعود شرعية المقاومة
دعوات واسعة لإصلاح سياسي شامل وإجراء انتخابات عامة
مطالب بتوحيد الموقف الوطني بين الضفة وغزة
تأكيد على ضرورة تفعيل الدور الشعبي في مراقبة الأداء الرسمي
دعوة لإعادة بناء النظام السياسي على أساس مزدوج: المقاومة والمؤسسات المنتخبة

نظرة أعمق) تشير الورقة إلى أن هذه التحولات ليست مجرد رد فعل عاطفي على الحرب، بل تعكس تغيرًا بنيويًا في الوعي السياسي الفلسطيني، يعيد تعريف مفهوم ’’الشرعية الوطنية‘‘ بعيدًا عن الاعتراف الدولي أو المسار التفاوضي، ويضع المقاومة في قلب المشروع التحرري.
وأكد المركز أن فهم هذه الاتجاهات أصبح شرطًا أساسيًا لإعادة بناء الوحدة الوطنية واستعادة الثقة بين الشعب ومؤسساته، مشددًا على أن هذه الورقة تأتي ضمن جهوده لرصد موازين الشرعية السياسية الجديدة بعد حرب غزة.

manouchehr mahdavi