قال الأمين العام للجنة الوطنية التابعة لمنظمة التربية والعلم والثقافة بالأمم المتحدة (اليونسكو) في إيران، حسن فرطوسي، إن المنظمة هي الجهة الدولية الوحيدة التي أدانت الحرب المفروضة على إيران والتي استمرت 12 يومًا.

إيران برس - إيران: خلال مشاركته في مؤتمر صحفي عُقد لاستعراض أداء اللجنة الوطنية التابعة لليونسكو خلال العام الماضي، أكد فرطوسي أن اليونسكو أثبتت من جديد التزامها بالقيم الإنسانية، مشدداً على أن اللجنة الوطنية تواصل عملها دون توقف، حتى في أوقات الأزمات. وشدد أن تأييد المنظمة للدفاع عن حقوق الصحفيين يعكس أهمية حماية الصحافة الحرة في العالم.

وفي الإشارة إلى الإنجازات الثقافية للجنة الوطنية قال فرطوسي إنه كجزء من البرنامج الوطني، قامت اللجنة بتنفيذ مجموعة من الأنشطة المشتركة مع اليونسكو، لتعزيز حضور إيران في الأوساط العلمية والثقافية الدولية. ومن بين إنجازات العام الماضي، تم تسجيل "قلعه مرك" (قلعة الموت) في قائمة التراث العالمي، وإدراج "ليلة يلدا" ومهرجان "مهركان" في التراث الثقافي غير المادي الإيراني، مما يعكس الأهمية التاريخية للثقافة الإيرانية.

كما أشار فرطوسي إلى جهود اللجنة في تعزيز كراسي اليونسكو في الجامعات ومراكز الأبحاث، وإنشاء أربعة كراسي جديدة في إطار جهود توزيع الأنشطة العلمية خارج العاصمة. وأضاف أن اللجنة تلقت تحذيرات من اليونسكو بشأن مواقع تراثية مسجلة، مما يعكس حاجة إيران إلى اليقظة في الحفاظ على تراثها الثقافي.

كما أعلن فرطوسي عن التعاون بين إيران وطاجيكستان لتسجيل "ميثاق حقوق الإنسان" لـ"كوروش الكبير" كتراث غير مادي مشترك. هذا التعاون يؤكد على أهمية الدول في تعزيز مجالات الثقافة وحقوق الإنسان على الساحة الدولية.

ولفت فرطوسي إلى أن منظمة اليونسكو، نيابة عن إيران، سجّلت رسميا "ابن سينا" على قائمة الشخصيات العالمية المعروفة باسم "رموز السلام والعقلانية"، إلى جانب العلّامة الطباطبائي "فيلسوف السلام" وبايزيد بسطامي "ملك العلماء".

وصرح الأمين العام للجنة الوطنية التابعة لليونسكو أن النظام البيئي في إيران يواجه تحديات كبيرة، خاصة في العاصمة طهران، مشيرا إلى أن طهران عضو في شبكة المدن المتعلمة لليونسكو، وهناك جهود مستمرة في زيادة الوعي البيئي من خلال التكنولوجيا الذكية. كما نوّه بأن العقوبات أثرت سلباً على التعاون العلمي، لكنه أكد على أن إيران مصممة على تعزيز ديبلوماسيتها العلمية والثقافية رغم هذه القيود.

 

zahra moheb ahmadi