شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة انسحاب عدد كبير من الوفود المشاركة قبيل صعود رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المنصة، في خطوة احتجاجية رمزية على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ما جعل القاعة شبه خالية أثناء إلقاء خطابه.

إيران برس - الأميركيتان: أهمية الخبر) الخبر يعكس تصاعد الرفض الدولي لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، ويُبرز عزلة سياسية متزايدة لحكومة نتنياهو في المحافل الدولية، خاصة في ظل استمرار العدوان على غزة، وتزايد الاتهامات بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.

الصورة العامة) في مشهد غير مسبوق، انسحبت وفود دبلوماسية من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة قبيل بدء خطاب نتنياهو، احتجاجًا على سياسات الاحتلال. ورغم هذا الانسحاب، ألقى نتنياهو كلمته التي تضمنت تصريحات عدائية تجاه عدة أطراف إقليمية، وادعاءات حول إنجازات عسكرية مزعومة في اليمن وغزة ولبنان والعراق، إلى جانب تحريض مباشر ضد إيران.

النقاط الرئيسية)
عدد كبير من الوفود غادر القاعة بشكل منسّق قبيل صعود نتنياهو إلى المنصة، ما جعل القاعة شبه فارغة أثناء كلمته، في رسالة احتجاجية واضحة ضد جرائم الاحتلال.
زعم نتنياهو أن إسرائيل "سحقت" جماعة الحوثي في اليمن، و"قضت على الجزء الأكبر من حماس"، و"شلّت حزب الله"، و"ردعت المليشيات في العراق"، في خطاب اتسم بالتصعيد والتحدي.
قال إن بقايا حركة حماس لا تزال في مدينة غزة، وإنه يجب "إنهاء المهمة بأسرع وقت ممكن"، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.
اتهم إيران بتطوير برنامج نووي وصواريخ باليستية تهدد إسرائيل والولايات المتحدة، ودعا مجلس الأمن إلى تجديد العقوبات، مدّعيًا أن الطيران الإسرائيلي قصف مواقع تخصيب اليورانيوم داخل إيران.
خاطب الأسرى الإسرائيليين في غزة عبر مكبرات صوت، مؤكدًا أن إسرائيل لن تتخلى عنهم، ووجّه تهديدًا لقادة حماس قائلاً: "سلموا سلاحكم وأطلقوا سراح الرهائن، وإلا ستطاردكم إسرائيل".

نظرة أعمق) خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة جاء في وقت حساس، وسط تصاعد الغضب الدولي من العدوان على غزة، واعتراف دول حليفة لإسرائيل بالدولة الفلسطينية. الانسحاب الجماعي من القاعة يُعد رسالة سياسية قوية، تُعكس رفضًا متزايدًا للتواطؤ مع الاحتلال، وتُعيد القضية الفلسطينية إلى واجهة النقاش العالمي. أما تصريحات نتنياهو، فقد حملت طابعًا تصعيديًا تجاه أطراف متعددة، ما يُنذر بتوسيع دائرة التوترات الإقليمية، ويُعزز من عزلة إسرائيل في ظل تنامي التضامن الدولي مع فلسطين.

manouchehr mahdavi