في خطاب له عصر اليوم الخميس، اتّهم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الولايات المتحدة الأمريكية بالشراكة الكاملة في العدوان على قطاع غزة، مؤكّدًا أن واشنطن تُصرّ على استمرار الحصار والتجويع ومنع حليب الأطفال، وتُقدّم دعمًا سياسيًا وعسكريًا متزايدًا للكيان الإسرائيلي المحتل.

إيران برس - الشرق الأوسط: أهمية الخبر) الخبر يُسلّط الضوء على الاتهامات المباشرة من أحد أبرز قادة محور المقاومة ضد الولايات المتحدة، ويُبرز حجم المعاناة الإنسانية في غزة، ويعكس تصاعد الخطاب السياسي في المنطقة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.

الصورة العامة) أشار السيد الحوثي إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة يتّسم بالإبادة الجماعية، والحصار والتعطيش، خصوصًا في مدينة غزة. وأكّد أن الدعم الأمريكي هو ما يُمكّن إسرائيل من الاستمرار في جرائمها، مستدلًا باستخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار ورفع القيود عن المساعدات الإنسانية. كما أشار إلى زيارة وفد أمريكي ضخم إلى فلسطين المحتلة وصفقة أسلحة جديدة لدعم جيش الاحتلال.

النقاط الرئيسية) 
السيد الحوثي وصف ما يجري في قطاع غزة بأنه عدوان وحشي يرتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية، حيث يُمارس العدو الصهيوني سياسة القتل الجماعي والتدمير الممنهج ضد المدنيين، مع تركيز خاص على مدينة غزة التي تتعرض لهجمة مركزة.
أشار إلى أن جريمة الحصار المفروض على غزة تتفاقم يومًا بعد يوم، وتشمل منع الغذاء والماء والدواء، بل حتى حليب الأطفال، ما يُعد انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الإنسانية والدولية.
أكّد أن الولايات المتحدة الأمريكية تُقدّم دعمًا سياسيًا وعسكريًا ومعنويًا غير محدود للكيان الإسرائيلي، وهو ما يمنحه الغطاء للاستمرار في جرائمه. هذا الدعم لا يقتصر على التصريحات، بل يشمل زيارات رسمية، وصفقات أسلحة، واستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن.
استدل السيد الحوثي باستخدام واشنطن الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار ورفع القيود عن المساعدات الإنسانية، معتبرًا ذلك دليلًا على إصرار أمريكا على استمرار العدوان والحصار.
أشار إلى زيارة وفد يضم نحو 250 عضوًا من الكونغرس الأمريكي إلى الأراضي المحتلة، بهدف تأكيد الدعم المطلق للكيان الإسرائيلي، وهو ما يُعد رسالة سياسية واضحة بأن واشنطن تُبارك الجرائم المرتكبة في غزة.
تحدّث عن إقرار صفقة أسلحة جديدة لتزويد جيش الاحتلال بوسائل إضافية للقتل والتدمير، ما يُعزز قدراته العسكرية في مواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني.
أشاد السيد الحوثي بالبطولة والصمود الذي تُظهره فصائل المقاومة، وعلى رأسها كتائب القسام وسرايا القدس، مؤكدًا أنها تُنفّذ عمليات نوعية وفعالة رغم الإمكانيات المحدودة، وتُكبّد العدو خسائر فادحة.
أوضح أن المقاومة نفّذت خلال الأسبوع عمليات قنص استهدفت ضباطًا وجنودًا، ونصبت كمائن، وفجّرت عبوات ناسفة، وزرعت حقول ألغام، ونفّذت عملية إغارة من مسافة صفر، بالإضافة إلى إطلاق صواريخ محلية الصنع على تجمعات العدو والمستوطنات.
 أشار إلى أن هذه العمليات أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من عشرين جنديًا وضابطًا إسرائيليًا، وأن العدو يُحاول التغطية على هذه الخسائر بادّعاءات كاذبة مثل "حوادث سير".
بيّن أن صمود المقاومة بدأ يُؤثر على الوضع الداخلي للكيان المؤقت، حيث ظهرت مؤشرات على الهجرة المعاكسة، وتزايد اليأس في صفوف الصهاينة، وفقًا لتقارير رسمية صادرة عن دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية.
نقل عن تقرير نُشر في صحيفة صهيونية أن رئيس شعبة القوى البشرية في جيش الاحتلال أقر أمام الكنيست بوجود نقص حاد في القوات يصل إلى 12 ألف جندي، بسبب انتشار ظاهرة التهرب من الخدمة العسكرية، وسعي العديد من الضباط إلى التقاعد المبكر.
ختم السيد الحوثي خطابه بتساؤل مهم: إذا كان هذا التأثير ناتجًا عن صمود غزة وحدها، فكيف سيكون الحال لو تحركت الأمة الإسلامية بأكملها، ووسّعت دائرة التضحية والاستبسال؟ في إشارة إلى ضرورة النهوض الجماعي لمواجهة العدوان.

manouchehr mahdavi