إيران برس - إيران: وُلد شهريار في مدينة تبريز شمال غربي إيران يوم 2 يناير 1907، وقد شكّلت دراسته الابتدائية ودراسته غير المكتملة في الطب بطهران أرضية خصبة لنموه الأدبي. وبفضل إتقانه للغتين الفارسية والتركية الأذربيجانية، استطاع أن يبني جسرًا بين التقاليد الكلاسيكية والنهضة الأدبية.
يمتزج شعر شهريار بين بساطة اللغة وعمق الإحساس، حيث تتضمن غزلياته الفارسية مفاهيم الحب والتصوف والقضايا الاجتماعية والوطنية، مستخدمًا الزخارف البلاغية التقليدية. أما أشعاره باللغة التركية، فتتميز بلغة حميمة وصور نوستالجية تربط بين الثقافة الشعبية والأدب الراقي.
وقد حافظ شهريار على بنية الغزل التقليدية، لكنه أدخل تغييرات في التعبير والمضمون، مما أضفى على الأدب الفارسي روحًا جديدة. وتعكس قصائده تجاربه الحياتية، من الحب غير المكتمل إلى التعلّق بالوطن، مما جعله شاعرًا متعدد الأبعاد وذو تأثير واسع.
من خلال أعماله مثل "ديوان الأشعار" و"تحية إلى حيدر بابا"، نال شهريار مكانة مرموقة في الأدب الفارسي والتركي. كتب أكثر من 2000 بيت شعر باللغتين، وتناول فيها موضوعات الحب والوطن والهوية بلغة بسيطة وعميقة.
وبينما وصلت أعماله الشهيرة مثل "أتيتِ يا روحي فداك" و"عليٌّ يا عنقاء الرحمة" إلى عالم الموسيقى وترجمت إلى لغات متعددة، فإن العديد من قصائده الأقل شهرة، مثل القصائد والرباعيات والغزليات ذات الطابع الصوفي والاجتماعي، منتشرة في ديوانه وتُعد غنية ومبتكرة من الناحية الأدبية.
إن اليوم الوطني للشعر والأدب الفارسي لا يُعد فقط تكريمًا لذكراه، بل هو احتفاء بغنى اللغة الفارسية والدور الفريد الذي يلعبه الشعر في الثقافة الإيرانية. ولا يزال صوت شهريار الخالد حيًّا في ضمير ولسان الشعب الإيراني.
manouchehr mahdavi