أعلنت الحكومة الفنزويلية، أمس الأربعاء بدء مناورات عسكرية واسعة النطاق في منطقة الكاريبي بمشاركة آلاف الجنود ووحدات بحرية وجوية بهدف تعزيز القدرات الدفاعية وإبراز السيادة الوطنية، وذلك في ظل تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة.

إيران برس - الأميركيتان: أهمية الخبر) هذه المناورات تُعد رسالة مباشرة إلى واشنطن، وتُظهر استعداد فنزويلا لمواجهة أي تهديد خارجي، خاصة بعد اتهامات أمريكية متكررة لحكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالتواطؤ مع جماعات إجرامية. كما أنها تُنذر بتصعيد عسكري محتمل في منطقة حساسة جيوسياسيًا، ما قد يؤثر على الأمن الإقليمي والدولي.

الصورة العامة) المناورات تُجرى على جزيرة "لا أورشيلا" الواقعة على بعد 180 كيلومترًا من السواحل الفنزويلية، بمشاركة أكثر من 2500 جندي، و12 سفينة حربية، و22 طائرة، و20 زورق، إضافة إلى وحدات مدفعية وطائرات مسيّرة. كما يشارك فيها عناصر من القوات الشعبية، بينهم مدنيون وأعضاء من الحزب الحاكم وعمال شركات الدولة، في تجسيد لمبدأ "شعب مسلح ومستعد"، بحسب وزير الدفاع فلاديمير بادرينو.

النقاط الرئيسية) 
بدء مناورات عسكرية فنزويلية في الكاريبي تستمر ثلاثة أيام.
مشاركة أكثر من 2500 جندي وفرق بحرية وجوية ومدفعية.
التدريبات تشمل إنزال بري، ودفاع جوي، وحرب إلكترونية، وطائرات مسيّرة.
المناورات تأتي ردًا على تصعيد أمريكي واتهامات لسلطات كاراكاس.
ترامب يتهم حكومة مادورو بالتساهل مع عصابة "ترين دي أراغوا".
فنزويلا تتهم واشنطن بالإعداد لعدوان عسكري وارتكاب عمليات قتل خارج القانون.

نظرة أعمق) المناورات العسكرية الفنزويلية تُعد استعراضًا للقوة في وجه الضغوط الأمريكية المتزايدة، خاصة بعد نشر واشنطن سفنًا حربية قبالة السواحل الفنزويلية بذريعة مكافحة تهريب المخدرات. الاتهامات المتبادلة بين الطرفين تُنذر بانفجار محتمل في العلاقات، وقد تُعيد تشكيل التوازنات في منطقة البحر الكاريبي. مشاركة المدنيين والقوات الشعبية في التدريبات تُظهر اعتماد فنزويلا على نموذج تعبئة شعبية في مواجهة التهديدات الخارجية، بينما تواصل واشنطن الضغط عبر العقوبات والتصنيفات الأمنية.

manouchehr mahdavi