في اليوم 675 من حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، استشهد مراسلا قناة الجزيرة في مدينة غزة أنس الشريف ومحمد قريقع، مساء الأحد، بقصف إسرائيلي استهدف خيمة للصحفيين بمحيط مستشفى الشفاء بالمدينة شمالي القطاع. يعكس هذا الهجوم الجهود المستمرة لإسكات صوت الحقيقة في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.

إيران برس - الشرق الأوسط

أهمية الخبر:

يمثل استهداف الصحفيين في غزة محاولة لإسكات الأصوات التي تنقل معاناة الشعب الفلسطيني. وفي وقت تتزايد فيه الأزمات الإنسانية، يصبح دور الصحفيين أكثر أهمية لنقل الحقائق إلى العالم. وبهذا الاستهداف، ارتفع عدد الشهداء الصحافيين الذين قتلهم الاحتلال خلال الإبادة الجماعية إلى 237، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.

الصورة العامة:

وأعلن مدير مستشفى الشفاء في مدينة غزة مقتل خمسة فلسطينيين باستهداف إسرائيلي لخيمة كان يتواجد فيها صحفيون قرب بوابة المستشفى، من بينهم مراسلا قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، إضافة إلى المصورين في القناة إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، وسائق الطاقم محمد نوفل، إضافة إلى إصابة الصحفي محمد صبح.

ولم يتوقف المراسلان منذ بدء الإبادة عن نقل معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 22 شهرا.

أحدث المعلومات:

نشر الحساب الموثق لمراسل الجزيرة أنس الشريف عبر منصة إكس، وصية نسبت إليه منتصف ليلة الاثنين، يقول فيها "هذه وصيتي ورسالتي الأخيرة، إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي".

يقول الشريف في الوصية المنسوبة إليه، ومؤرخة في السادس من إبريل/نيسان 2025: "عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مراراً، ورغم ذلك لم أتوانَ يوماً عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف...".

وقبل استشهاده بعدة دقائق نشر الشريف تغطيته الأخيرة، مشيرًا إلى تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة. هذه اللحظات الأخيرة تعكس التوتر المتزايد في المنطقة.

نظرة أعمق:

يمثل استهداف الصحفيين في غزة محاولة لإسكات صوت الحقيقة في ظل الأوضاع الحالية التي تشهدها غزة، حيث يواجه هؤلاء الأفراد مخاطر عديدة؛ نتيجة لما ينقلونه من معلومات وأحداث، ومع ذلك يعد استهدافهم دليلًا على تأثيرهم الكبير في الرأي العام، حيث يسعون لنقل واقعية الحياة في غزة إلى العالم.

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 215 شهيداً

أكثر من 2600 صحفي يقدمون شكوى ضد الاحتلال الإسرائيلي 

 

zahra moheb ahmadi