إيران برس - أوروبا: أكدت السفارة الإيرانية في بيانها الصادر يوم الثلاثاء أن استمرار هذا النهج المنحاز يجعل مشروع حقوق الإنسان على المستوى العالمي بلا مصداقية، ويُبرز ضرورة الإصلاحات الأساسية في نظام القانون الدولي.
أهمية الخبر:
يعتبر هذا البيان أحد الانتقادات الرسمية الإيرانية للغرب بشأن كيفية التعامل مع الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، ويؤكد أن المعالجات الانتقائية لحقوق الإنسان قد أضرّت بمصداقية هذا المفهوم العالمي.
الصورة العامة:
أعلنت سفارة جمهورية إيران الإسلامية في إيطاليا أنه في الوقت الذي يواجه فيه العالم جروحًا عميقة ناجمة عن الحروب، والاحتلال، والتمييز، والانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان، وخاصة في أرض غزة المظلومة، والاعتداء الوحشي للاحتلال الإسرائيلي، نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى صوت قوي وملتزم من قلب العالم الإسلامي. إن ما يحدث في غزة هو انتهاك واضح للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، واتفاقية جنيف الرابعة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. الجرائم التي تشمل استهداف المدنيين، والحصار الجماعي، والحرمان من الغذاء، والماء، والدواء، والاستخدام المفرط للقوة، جميعها تعتبر أمثلة بارزة على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
تفاصيل:
يوم 5 آب/أغسطس هو اليوم العالمي لحقوق الإنسان الإسلامي وكرامة الإنسان، الذي أقرّته منظمة التعاون الإسلامي في عام 1990. هذا اليوم ليس فقط فرصة للاحتفاء بتعاليم الإسلام العميقة حول كرامة الإنسان، بل هو أيضًا مجال لإعادة التفكير في نظام القانون الدولي وأدائه تجاه الكوارث الإنسانية.
نظرة أعمق:
أشارت سفارة إيران إلى تعاليم القرآن الكريم بشأن الكرامة الذاتية للإنسان، موضحة أن حقوق الإنسان في النظرة الإسلامية هي مفهوم يتجاوز الحقوق الفردية أو الظاهرة، ويؤكد على التوازن بين الحق والواجب، والحرية والمسؤولية، والعدالة والأخلاق. كما قدّمت حقوق الإنسان الإسلامي ليس كمنافس، بل كمكمل ومصلح للنظام المعاصر لحقوق الإنسان، ودعت إلى إعادة بناء النظام الدولي على أساس العدالة والاحترام المتبادل. كما تم دعوة العالم الإسلامي والمنظمات غير الحكومية إلى توثيق الكوارث الإنسانية و الإبلاغ عنها بدقة، وإيصال صوت المظلومين إلى المحافل الدولية، وتعزيز تعاليم حقوق الإنسان الإسلامي المبنية على الكرامة، والعدالة، والمقاومة ضد الظلم. طالما أن البشر يتعرضون للظلم والقتل بسبب العرق، أو الدين، أو الوضع الجيوسياسي، فإن مشروع حقوق الإنسان على المستوى العالمي سيكون ناقصًا ويحتاج إلى إصلاحات أساسية.
manouchehr mahdavi