صرح السفير الايراني في لندن بأن اميركا التي وصفت الاتفاق النووي بأنه أسوأ اتفاق في التاريخ، كيف تتوقع من ايران الالتزام بتعهداتها في إطاره بصورة كاملة.

ايران برس- ايران: وفي تصريح أدلى به لقناة " سي ان ان" مساء الاثنين قال حميد بعيدي نجاد: لقد أعلنا بانه يجب تنفيذ الاتفاق النووي بصورة كاملة وان يلتزم جميع الاطراف به تماما ولكن لو ادركنا باننا نواجه اتفاقا لا تلتزم الاطراف الاخرى به بصورة كاملة، فمن حق ايران ان تقوم بتعليق بعض تعهداتها في اطاره لحين اتضاح صورة الاوضاع.

واشار الى ان 20 يوما بقي للمهلة التي حددتها ايران للاطراف الاخرى في الاتفاق النووي، محذرا من ان ايران ووفقا لما وعدت به ستقوم بتعليق بعض تعهداتها في اطاره.

وفي الرد على سؤال حول الهجمات التي تعرضت لها ناقلات نفط خلال الفترة الاخيرة في الخليج الفارسي وبحر عمان قال، لقد اعلنا من قبل بان ظروفا جديدة ستحصل في حال عدم السماح لايران بتصدير نفطها عبر الخليج الفارسي وسنعلن حينها هذا الامر بحزم الا اننا لم نصل الى هذه المرحلة بعد.

واضاف، ان الاميركيين يقولون بانهم يمتلكون معلومات (حول دور ايران في هذه الهجمات) الا ان السؤال هو انه كيف تم الحصول على هذه المعلومات ؟ لان المعلومات تكون موثوقة حينما تكون على اساس الوثائق والادلة الواقعية الا اننا لم نستلم لغاية الان اي وثائق وادلة من هذا القبيل.

وفي الرد على سؤال حول رايه عن الجهة او الجهات التي تقف وراء هذه الهجمات قال، لا اعلم، ولكن علينا ان نرى من المستفيد منها. لقد انفقت دول في المنطقة وخارجها مليارات الدولارات لتوريط اميركا وايقاعها في فخ المواجهة مع ايران.

ولفت الى ان فريق "ب" عازم على سوق اميركا نحو المواجهة مع يران ، محذرا من ان هذه المسالة ستكون لها تداعيات جادة لجميع الدول.

وأعرب السفير الايراني عن أمله بان تكون واشنطن على حذر ولا تستهين بعزيمة ايران قائلا، لو اخطاوا ودخلوا المواجهة، فسيأسفون كثيرا لان حكومتنا وشعبنا جاهزون تماما الى جانب قواتنا المسلحة.

واشار الى اصرار اميركا على التفاوض مع ايران وقال، ان المفاوضات تجري عادة بارادة جميع الاطراف ولا يمكنكم ارغام دولة ما على التفاوض. اننا نطلب من اميركا ان تكون دولة طبيعية.

وعبّر بعيدي نجاد عن اسفه لقيام اميركا بتهديد دول المنطقة وخارجها من اجل عدم التعامل مع ايران واضاف، اننا نعتبر هذا الامر ارهابا اقتصاديا ولا ينبغي ان تفرض واشنطن الضغط على ايران للتفاوض.

 

44