قال وزير الخارجية الإيراني في الدورة الـ3 لمنتدى حوار طهران إن تنظيم المنتدى يأتي في إطار سياسة حسن الجوار الإيرانية مع إيجاد سبيل للصداقة وبناء الثقة. 

إيران برس - إيران: وانطلقت النسخة الثالثة من منتدى حوار طهران اليوم الاثنين بمشاركة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وساسة ومدراء معاهد دراسات ومؤسسات أبحاث ومفكرين وباحثين من 36 دولة بالعالم. 
وقال وزير الخارجية في منتدى حوار طهران الثالث: يرمي المنتدى إلى مناقشة مستجدات التطورات والتحديات الإقليمية والدولية. 
وأضاف أن الحكومة الإيرانية جعلت قضية حسن الجوار محور سياساتها وتفكر جديًا ببناء الثقة وتعزيز دعائم الصداقة في المنطقة وتسير على هذا الطريق بخطوات حثيثة. 
وأردف قائلًا: نحن نعتبر جيراننا في منطقة غرب آسيا (الشرق الأوسط) التي تواجه تحديات مثيرة للجدل ومؤثرة، إخواننا للقواسم الحضارية والثقافية والدينية التي تربط بيننا بعضنا ببعض ونعدّ أمنهم أمننا ورفاهيتهم رفاهيتنا. 
وأكد أن إيران كانت و ما زالت تقف في طليعة مكافحة الإرهاب الداعشي كونه تهديدًا مشتركًا للمنطقة والبشرية جمعاء، مضيفًا: كانت الجمهورية الإسلامية وما زالت تقف في الخط الأمامي لمكافحة الإرهاب بأنواعه في المنطقة والعالم. 
 وفيما يتعلق بالأمن الإقليمي قال: نحن على استعداد تام للتعاون الشامل مع دول الجوار في المنطقة وحوض الخليج الفارسي من أجل القضاء على فكرة تأمين المنطقة بمساعدة الأجانب إلى الأبد حتى تحظى المنطقة بالأمن المستدام عبر تعاون الدول الإقليمية. 


- حل الأزمة الأوكرانية يكمن في الحوار 
ولفت إلى الحرب المندلعة في أوكرانيا وقال: سياستنا المبدئية منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية تتمثل في رفض استخدام القوة والتأكيد على حل الأزمة بالطرق السياسية. نحن اتخذنا سياسة الحياد النشط منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية وشددنا على ضرورة إيلاء الاهتمام للمخاوف الأمنية المشروعة للطرفين وحلها بالحوار. 
وأضاف: نحن نرى اليوم أن أوروبا تدفع تكاليف سياسات الولايات المتحدة التي تتفرج على الأزمة من بعد. 
ونفى المزاعم القائلة بإرسال أسلحة ومسيّرات إيرانية الصنع إلى أحد الطرفين المتنازعين وقال: الجدل المثار بشأن إرسال أسلحة إيرانية إلى ساحة المعارك الأوكرانية يهدف فقط إلى التغطية على حقيقة صب الزيت على النار والعنف في أوكرانيا من قبل أوروبا لأن هناك أسلحة وذخائر بمليارات الدولارات تتدفق من الدول الغربية إلى أوكرانيا للإبقاء على نار الحرب فيها مشتعلة. 


- احتلال أفغانستان لم يجلب لها شيئًا 
وبشأن الأزمة الأفغانية قال: نرى في أفغانستان أن عشرين عامًا من الاحتلال لم يجلب لشعبها الصابر أمنًا ولا إنشاء بنى تحتية اقتصادية ولا رخاءً حيث يعيش الشعب الأفغاني حاليًا أوضاعًا مأساوية ومقلقة بالكامل. 
وتابع: قد غادرت أمريكا أفغانستانَ ولكنها تستخدم الجماعات الإرهابية لضمان مواصلة تواجدها في البلد الآسيوي  وإثارة المشاكل للدول الإقليمية. 
واستطرد قائلًا: استضافت إيران في السنة ونصف السنة الأخيرة حشودًا كثيرة من اللاجئين الأفغان في حين تتعرض إيران لأقسى أنواع العقوبات ولكنها استقبلت اللاجئين بحفاوة. نحن نعتقد أن إرساء الاستقرار والأمن المستدام في أفغانستان يكمن في إعطاء شعبها حق اتخاذ القرار وتشكيل حكومة شاملة. 

22

اقرأ المزيد 

منتدى ’حوار طهران‘ قريبًا بحضور أميرعبد اللهيان