استقبل سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، قبل قليل اليوم الخامس، بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس، جمعًا من قدامى المحاربين الذين خاضوا الحرب العراقية المفروضة على إيران.

إيران برس - إيران: وفي هذا اللقاء الذي عقد اليوم الأربعاء، قال سماحة القائد: اليوم وبفضل صمود الشعب الإيراني لا يجرؤون على مهاجمة حدود إيران ويحاولون بطريقة مختلفة.

وأكد سماحته أن خلاف الأعداء مع إيران ليس بسبب الملف النووي أو حقوق الإنسان أو حقوق النساء، فهذه مجرد ذرائع، خلافهم مع الشعب الإيراني هو أن شعبنا لايخضع لغطرستهم، قائلًا: النظام العالمي لا يكن يطيق ظهور الثورة الإسلامية على الرغم من أن إيران لم تكن تمتلك آنذاك قدرات عسكرية.

وشدد سماحة القائد على أن الثورة الإيرانية تبنّت نهجًا جديدًا يرفض الخضوع والخنوع أمام القوى العالمية، الأمر الذي رفضه النظام العالمي، متابعًا: القوى العالمية كانت تريد مهاجمة إيران وظهر شخص طاغٍ ومتفرعن وهو صدام حسين ليقوم بهذا الدور.

ولفت إلى أننا لسنا أعداءً لأحد بل إن ايران لديها علاقات مع الكثير من الدول غير أننا نرفض الهيمنة، مضيفًا: على الرغم من أن مهمة حركة عدم الانحياز هي التصدي للهيمنة إلا أن العديد من الدول الأعضاء في هذه الحركة كانوا يتبعون قوى دولية.

واعتبر سماحته أن مشكلة بعض القوى العالمية مع إيران ليست البرنامج النووي أو حقوق الإنسان أو غير ذلك وإنما نهجها وخطابها، وأضاف: سيستمر الصراع بين إيران وقوى الهيمنة ما لم تغيّر إيران نهجها وسياستها ولن تفعل ذلك.

ونبّه إلى أن الصدام العدو خطط لشنّ حرب على إيران وقامت القوى الدولية بتزويده بكافة أنواع الأسلحة وأغدقت عليه الأموال ولم نكن نحن مستعدين لذلك وأضاف: الدفاع عن الإسلام والقرآن أحيى إيران وأبقاها، الدفاع عن الأرض والسيادة مهم ولكن الأهم من ذلك هو الدفاع عن الإسلام والقرآن وهو الذي أبقى إيران حية.

وشدد سماحة قائد الثورة الإسلامية على أن إيران تجاوزت بنجاح الكثير من المشاكل والصعاب التي واجهتها .

وفي جانب آخر من كلمته أشار آية الله العظمى السيد الخامنئي إلى أن ما نشهده اليوم في غزة ولبنان يشبه ما شهدناه خلال الحرب العراقية المفروضة على إيران وقال: ينبغي على الجميع استعادة القدس وفلسطين من أخبث البشر.

وأكد أن الجهاد في سبيل الله تجسد اليوم بشكل حقيقي في غزة ولبنان، وتابع: أمريكا تكذب عندما تقول إنها لا تتدخل في الحرب على فلسطين وغزة، بل إنها تريد توظيف انتصار الكيان الإسرائيلي في انتخاباتها.

ولفت سماحته إلى أن المجاهدين في فلسطين وحزب الله هم المنتصرون، قائلًا: لو استطاع الكيان الصهيوني القضاء على المقاومة والانتصار عليها لما لجأ إلى ارتكاب المجازر ضد المدنيين.

وشدد على أن قدرات حزب الله أكبر من أن يُهزم أمام العدو، وأضاف: المقاومة تكبدت خسائر ولكنها هي المنتصرة في هذه الحرب.

 

22

اقرأ المزيد 

سماحة قائد الثورة يستقبل قدامى المحاربين غدًا