إيران برس - إيران: وقال أمير سعيد إيرواني أمس الثلاثاء في اجتماع لمجلس الأمن الدولي خصص لمناقشة أوضاع أفغانستان: تقرير الأمين العام للأمم المتحدة يبين أن 28,3 مليون شخص في أفغانستان سيكونون بحاجة إلى المساعدات الإنسانية في العام 2023 في حين كانت أعدادهم في العام 2022 نحو 24,4 مليون أفغاني وفي العام 2021 نحو 18,4 مليون أفغاني.
وأضاف: رغم أن تقديم المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان حيوي إلا أنه ليس حلًا طويل الأمد حيث يجب أن يكون اقتصاد أفغانستان أولوية وإذا أصبح إنعاش الاقتصاد الأفغاني مشروطًا أو مسيسًا فإن الشعب الأفغاني سيكون هو الخاسر الأكبر.
وتابع: كما أكدنا مرارًا، يجب الإفراج عن الأموال المجمدة التي هي ملك للشعب الأفغاني بدون قيد أو شرط لتنشيط الاقتصاد الأفغاني.
وأوضح الدبلوماسي الإيراني: من المؤسف أن أمريكا تلجأ إلى أدلة ملفقة وفارغة لتبرير تصرفاتها غير الشرعية من بينها تجميد أموال الشعب الأفغاني التي تُعدّ ضرورية لإنعاش اقتصاد البلد الآسيوي، بدلًا من تبني مسؤولية انسحابها غير المسؤول عن أفغانستان.
وأردف قائلًا: ترحب إيران بالمساعي التي تبذلها يوناما (بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان) وتعاملها مع النظام الحاكم في أفغانستان لمساعدة شعبها خاصة فيما يتعلق بزيادة الاستجابات الإنسانية وبذل الجهود لإنهاء المشاكل الاقتصادية.
واستطرد: تستخدم الجمهورية الإسلامية الإيرانية كل ما بوسعها من طاقات وإمكانيات لتقديم المساعدة للشعب الأفغاني وحل مشاكلهم كونَنا دولة جارة تحتضن الملايين من المواطنين الأفغان.
وأكد: تقدّم طهران بسخاء ما يلزم من مساعدات للاجئين الأفغان الذين يعيشيون في إيران منذ أكثر من أربعين عامًا رغم الدعم الضيئل الذي تتلقاه بلادنا من المجتمع الدولي والعقوبات اللا إنسانية التي نتعرض لها من قبل أمريكا.
ولفت أيضًا إلى التهديد الجدي الذي يمثله تنظيم داعش الإرهابي والخلايا التابعة لجماعة القاعدة للسلام والأمن في أفغانستان وكذلك دول الجوار والمنطقة جمعاء، وقال: الحقيقة هي أنه إذا لم يعمل المجتمع الدولي على مواصلة دعمه لتنشيط الاقتصاد الأفغاني فإن الأوضاع الراهنة ستوفر بيئة خصبة يستغلها المتشددون والإرهابيون ومهربو المخدرات لتجنيد ضعاف النفوس من أجل تحقيق أهدافهم الإرهابية.
22
اقرأ المزيد
روسيا تدعو إلى إجراء تحقيق فى جرائم القوات البريطانية فى أفغانستان