إيران برس - الشرق الأوسط: وعقد مؤتمر (غزة رمز المظلومية والإقتدار الحسيني) في يوم السبت 10 آب/ اغسطس 2024، تزامنا مع أیام أربعينية الحسين (ع)، بالتعاون المشترك بين المنظمة العلمية والثقافية للعتبة المقدسة الرضوية، وحوزة خراسان العلمية، وبعثة سماحة قائد الثورة الإسلامیة وبحضور نخبة من علماء الدين والمفكرين والمذاهب الإسلامية في قاعة الشيخ الطبرسي داخل مبنى المنظمة العلمية والثقافية في العتبة الرضویة المقدسة.
وفي لقاء مع ضيوف المؤتمر الذي عقد في حرم الامام الرضا (ع)، أشار حجة الإسلام والمسلمين أحمد مروي إلى جرائم الکیان الصهيوني في غزة وقال إن الصامتین أو الذین یطرحون مواضيع منحرفة، يصرفون أذهان الناس خاصة جيل الشباب عن الجرائم التي يرتكبها الصهاينة والأوروبيون والأمريكيون في غزة وإنهم يخدمون ويساعدون "إسرائيل" بشكل غير مباشر مشددا أن فلسطین تعتبر القضية الأولى في العالم الإسلامي وبالنسبة لجمیع المسلمین.
وأضاف: يجب توعية جيل الشباب بحقیقة الكيان الصهيوني وجرائمه الوحشیة؛ وهي نفس العبارة التي أطلقها الإمام الخامنئي دام ظله في خطابه للطلاب الأميركيين وقال لهم: «أنتم تقفون على الجانب الصحيح من التاريخ». ومن الضروري مساعدة جيلنا الشاب من خلال التوعية للوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ وعدم الإنحراف عن الطريق الصحیح، وهذا هو الواجب الرئیسیي والکبیر على عاتق علماء ورجال الدين.
وأوضح حجة الإسلام والمسلمين مروي: لا نتوقع الخير أبدا من أمريكا وأوروبا؛ هم ينشرون العداوة وبذور النفاق والبغضاء والتفرقة في المجتمعات الإسلامية لیصلوا الی مبتغاهم وأطماعهم الخبیثة؛ ومن واجب علماء الدين أن يعالجوا كل ما یُبعد عقول الناس وأفكارهم عن قضايا الإسلام والمسلمين الأساسية، وأن لا يسمحوا للعدو بتحقيق مقاصده الشريرة.
وأضاف إن الکیان الصهيوني المتعطش للدماء لا يلتزم بأي قواعد وقوانين وإن هذا الكيان يهاجم المعسكرات والمستشفيات والمدارس ولا يتورع عن قتل المدنيين؛ ولم يكن هتلر ليرتكب مثل هذه الجرائم، ومن المحزن أن قادة الدول الإسلامية یرون هذه الإبادة الجماعية وحرق الأطفال والنساء ویلتزمون الصمت.
وقال الشیخ المروي إن "إسرائيل" ترید إبادة الفلسطينيين في المرحلة الأولى، وفي المرحلة التالية، إذا كانت لديها القوة، فإنها تهدف للقضاء علی المسلمين نهائیا.
وأشار إلى الدعم اللامحدود الذي تقدمه أوروبا والولايات المتحدة للكيان الصهيوني، وقال إن الدول الأوروبية، خلافا لمواقفها المزعومة في الدفاع عن حقوق الإنسان، تلتزم الصمت إزاء جرائم "إسرائيل"، وليست مستعدة حتى لإدانة عمليات القتل هذه.
کما ألقى الأستاذ رحیم پور أزغدي عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية كلمة في هذا المؤتمر قال فيها: اليوم نشهد في حرب غزة سقوط العديد من الشهداء، من الشيعة والسنة، مثل حادثة كربلاء؛ وكذلك العديد من المجاهدين الشيعة والسنة من العراق واليمن وغيرها، يقفون ضد الظلم، وهذه الوحدة والتضامن سوف تكسر قدرة الكفر، شهداء كربلاء لم يكونوا كلهم شيعة، بل كان بعضهم من السنة، وكانوا من الصالحين الصادقين الذين التحقوا بالإمام الحسين (ع) وقاتلوا تحت لوائه واستشهدوا بين يديه.
وتابع: اليوم نشهد حضور العديد من أتباع الديانات المختلفة منها اليهود والمسيحيين والبوذيين والهندوس وغيرهم في مسیرة أربعين الحسين(ع) العظیمة، وكلهم يسيرون في رکاب الإمام الحسين (ع)، بل إن قادة غير المسلمين يعتقدون أن طريق الإمام الحسين (ع) هو الصراط المستقيم والصحيح.
کما قال حجة الإسلام والمسلمین زماني (أستاذ الحوزة والجامعة): في الحقیقة إن حضور علماء من مختلف الأديان في هذا المؤتمر له رسالة مفادها أن المعركة ليست معركة بین الإسلام واليهودية، بل هي معركة بين الحق والباطل، ولهذا نشهد أن جميع الأديان تطلق شعار الموت لـ "إسرائيل" وتدين الظلم والقمع.
وبدوره قال أستاذ الديانة اليهودية آرش بابائي: جميع الأديان تخالف الظلم والقمع، وقد جاء في التوراة أن جميع البشر متساوون وقد تم منع التمييز والظلم وکل الأدیان تؤکد علی أن جمیع البشر متساوون في الخلقة.
أما مهربان بولادي عضو المنظمة العالمیة للزرادشتیین قال إن الأشخاص الذين نسوا الله، استبدلوا القوى الإلهية بقوى شيطانية، وبالتالي یقومون بأعمال تتعارض مع نظام الوجود، مثل الظلم الذي يتعرض له شعب فلسطين المحتلة.
وأضاف: جميع الأديان السماوية تناهض الظلم وتنصر المظلومين، والأشخاص الذين یعملون علی نشر الحرب وسفك الدماء لديهم قوى شريرة قوية.
77
اقرأ المزيد
مظاهرات في أنحاء إيران دعمًا للشعب الفلسطيني المظلوم
مظاهرات في صعدة تحت شعار (نصرةً للأقصى وغزة.. الإسناد مستمر والرد قادم)