أكد المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، أنهم سيواجهون في العقد المقبل جيلاً جديداً لداعش لا نعرف معلومات عنهم، مشيراً إلى أنهم يتابعون بدقة خليفة داعش الجديد.

إيران برس - الشرق الأوسط: وقال رسول في حوار خاص مع شبكة رووداو الإعلامية اليوم الأحد، حول حربهم ضد داعش إن "معركتنا مع عصابات داعش المتبقية معركة استخبارات"، لافتاً إلى أن داعش يبحث عبر تنفيذ عملياته عن "نصر إعلامي". 

وذكر وجود تنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية في الجانب السوري فيما يصب في خانة "حفظ حدود البلد"، معتبراً مخيم الهول "قنبلة نووية موقوتة"، فيما حذّر رسول من التغذية الفكرية "التكفيرية" التي تتم ضمن مخيم الهول من قبل نساء التنظيم لأطفالهن. 

اللواء يحيى رسول، أوضح أن "قضاء الطارمية مستقر أمنياً"، مستدركاً أن طبيعته الجغرافية "صعبة". 

المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، أشار إلى أنه "اقترح إنشاء تحالف عالمي للعمل ووضع برامج لأطفال ونساء داعش مع عملية إعادة تأهيلهم، وكيفية منع أن يكونوا جيلاً جديداً لعصابات داعش الإرهابية".

وتابع: انتهى داعش عسكرياً، حيث قضينا على الآلة العسكرية للتنظيم في معارك التحرير، وأنهينا تواجده العسكري، لكن لا زال هنالك بقايا لعصابات داعش. منذ فترة وبعد عمليات التحرير، بدأنا بعمليات ملاحقة ومتابعة لفلول بقايا عصابات داعش الإرهابية، وقد حققنا نتائج جيدة وكبيرة بهذا الصدد. 

وأوضح: التكتيك الذي يستخدمه داعش هو تكتيك اللامركزية، وهو أن يقوم بعمليات فردية، عبر مفارز بسيطة. إنه مختبئ لا يظهر نهاراً بل ليلاً، ويستغل أي فرصة لتحقيق نصر إعلامي ويوصل رسالة للعالم على أنني متواجد وباستطاعتي القيام بعمليات إرهابية، وإذا رسمنا خطاً بيانياً للعمليات التي تنفذ، نكاد ننفذ يومياً عمليات نوعية ضد عصابات داعش الإرهابية، في حمرين وجنوب كركوك والأنبار وعكاشات، وإذا رسمنا ذات المخطط لعصابات داعش، فإن عملياته ضيئلة جداً، وفي تحليلنا لأخبار داعش أستطيع القول إن نسبة 80-90% من أخباره غير دقيقة، وعملياتنا كبير وقاسمة بضرب قيادات وقتلهم وإلقاء قبض وتدمير مخابئ ومستودعات وحققنا نجاحات كبيرة بهذا المجال. 

واستطرد: مخيم الهول يضم أعداداً بالآلاف من عوائل وأطفال لعصابات داعش الإرهابية، والكثير منهم يقيمون في المخيم منذ فترة طويلة ويغذّون بالفكر الإرهابي، وحقيقة أعتبره جيلاً خطراً جداً في المستقبل، ومن الممكن أن نقاتل في الخمس أو العشر سنوات القادمة إرهابيين لا نمتلك أية معلومات عنهم، بسبب أنه ليس لديه هوية ومتروك في مخيم الهول للتغذية الفكرية التكفيرية ولا توجد أي مقومات تبعد الطفل عن ذاك الفكر. 

وأكد: الحكومة العراقية خطت خطوات كبيرة في هذا الموضوع، خلال الفترة المنصرمة، أعدنا أكثر من 7 وجبات من مخيم الهول وإدخالهم في مخيم الجدعة وبدأت عمليات تدريبهم وهنالك الكثير من العمل بخصوص إعادة تأهيلهم ودمجهم ضمن المجتمع، ونجحنا بهذا الموضوع. النساء والأطفال الذين أعيدوا دمجوا مع المجتمع الآن، وعادوا للحياة بشكل طبيعي. لكن هذه المسؤولية ليست على عاتق العراق فقط، بل مسؤولية العالم أجمع، لأن تنظيم داعش دولي وليس محلي، ويختلف عن حركة طالبان التي تتواجد فقط في أفغانستان، داعش موجود في كل العالم، لكن من الممكن أن تقوم هذه العصابات الإرهابية أن تقوم بأي عمل إرهابي في أي دولة بالعالم، لهذا فإنها مسؤولية العالم أجمع.

وختم بالقول: أود التأكيد على نقطة مهمة، كلما كانت علاقتنا جيدة ومترابطة ومتسمكة، سوف ننجح في ضرب داعش وعدم فسح المجال له، لأن داعش لا يفرق بين عربي أو كوردي أو مسيحي أو طائفة فلانية، ما يهمه هو التدمير والقتل والإرهاب، وعلينا أن نصبح رجلاً واحداً والعمل سوياً لمنع هذه العصابات الإرهابية. 

22

اقرأ المزيد 

 الجيش العراقي: "داعش" لا يزال يشكل خطراً على أمن العراق