بیروت - ایران‌ برس: أكد وزير الثقافة في الحكومة اللبنانية، القاضي محمد وسام المرتضى، أن المقاومة اللبنانية تمثل ضرورة فرضتها الظروف العدوانية المستمرة من قبل الكيان الإسرائيلي. وقال: "نحن كلبنانيين نؤمن بوجود أسباب موضوعية تفرض وجود هذه المقاومة وتجعلها قوية. ومن هنا، يجب على الجميع، سواء في الداخل أو الخارج، أن يدركوا أن المقاومة هي ردة فعل على عدوانية مزمنة يمارسها الكيان الإسرائيلي ضد لبنان".

وفي مقابلة حصرية مع مراسل وكالة إيران برس الدولية للأنباء في بيروت، أضاف الوزير المرتضى قائلاً: "وجود المقاومة مرتبط بوجود هذا العدو وعدوانيته المستمرة. والدعوة إلى حل المقاومة ونزع سلاحها تتجاهل الواقع القائم. مضيفا ان المقاومة هي ردة فعل على عدوان قائم ضد لبنان، وبالتالي يجب معالجة السبب الأساسي الذي فرض وجود المقاومة، وليس التركيز فقط على النتيجة".

وأشار الوزير إلى أن "من ينتمي إلى المقاومة يواجه عدوانية إسرائيلية يصعب وضع حد لها. والتجارب التي مر بها لبنان منذ عام 1948 وحتى اليوم أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن المقاومة ضرورة. فبدونها، سيستبيح الإسرائيلي لبنان".

وتابع المرتضى قائلاً: "الإسرائيلي يرى في لبنان نقيضاً أخلاقياً له، ولذلك يسعى للقضاء على الصيغة اللبنانية متابعا  ما شهدناه في فلسطين المحتلة ولبنان هو دليل على عدم احترام العدو الصهيوني للقوانين الدولية والمواثيق. وفي ظل هذا الواقع، لا خيار لدينا سوى المواجهة بكل السبل الممكنة، ومنها المقاومة".

وأكد المرتضى في سياق حديثه أن "المقاومة ستظل قائمة طالما العدوانية الإسرائيلية موجودة. ومن لديه مشكلة مع المقاومة، يجب أن يعالج السبب، وهو العدوانية الإسرائيلية. وإذا لم يعالجوا السبب، فلا حجج لديهم ضد المقاومة".

واختتم الوزير بالقول: "دور وزارة الثقافة ليس في تسويق الأفكار، بل في بث الوعي. يجب على الشعب أن يعرف طبيعة هذا العدو وحجم إجرامه وخططه ضد لبنان. وعندما يترسخ هذا الوعي، تصبح المقاومة نتيجة حتمية ومفروضة من الواقع".

 

44

اقرأ المزيد

ممثل حماس في لبنان: مفاوضات وقف إطلاق النار جدية من أي فترة سابقة

الجيش اللبناني يتفقد مراكزه في عيتا الشعب للمرة الأولى بعد العدوان الإسرائيلي

رئيس كتلة حزب الله البرلمانية: سنتعامل مع كل مستجدّ وفق ثوابت المقاومة